أعلنت شرطة لاس فيغاس الأمريكية عن اعتقال توم ألكسندروفيتش، رئيس قسم في هيئة السايبر الإسرائيلية، هذا الأسبوع خلال مشاركته في مؤتمر مهني بالولايات المتحدة ممثّلًا عن دولة إسرائيل. ووفق البيان الرسمي للشرطة، خضع ألكسندروفيتش للتحقيق بشبهة ضلوعه في قضايا بيدوفيليا عبر الإنترنت.
وفي إطار العملية ذاتها، اعتقلت شرطة لاس فيغاس سبعة أشخاص إضافيين، ضمن حملة واسعة النطاق استهدفت شبكات لمتحرّشين بالأطفال عبر الشبكة. وأكدت الشرطة الأميركية أنّها ستواصل التحقيقات ونشرت بيانًا رسميًا للجمهور بشأن الاعتقالات.
ما هي البيدوفيليا؟
البيدوفيليا تصنّف اضطرابًا نفسيًا يتجلى بانجذاب جنسي للأطفال قبل سن البلوغ، وهي مصنفة ضمن اضطرابات التشوّهات الجنسية في الدليل التشخيصي النفسي (DSM‑5).
وتُعد هذه الظاهرة مصدر قلق عام؛ إذ ترتبط بزيادة خطر ارتكاب اعتداءات جنسية أو تكرارها، وتواجه مقاومة في العلاج والتوافق معها نفسيًا. وتشير الدراسات إلى أن نسبة انتشار البيدوفيليا في عموم السكان تتراوح بين 3% إلى 5%، بينما تصل إلى 30–60% بين من لديهم سجل جنائي بجرائم جنسية ضد الأطفال.
تصاعد الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال
في النصف الأول من عام 2024، أبلغت شركات تقنية في المملكة المتحدة عن نحو 9,600 حالة تحرّش عبر الإنترنت؛ بينما استلم المركز الأميركي للأطفال المفقودين والمستغلين (NCMEC) نحو 546,000 بلاغ عالميًا — بزيادة قدرها 192% مقارنة بعام 2023.
محتوى بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ورصدت الهيئة البريطانية لمراقبة الإنترنت (IWF) في أول نصف عام 2025، 1,286 مقطع فيديو مولّد بالذكاء الاصطناعي يحتوي على محتوى جنسي للأطفال، مقارنة بمقطعين فقط في نفس الفترة عام 2024. كما ارتفعت عدد عناوين المواقع التي تستضيف هذه المواد بنسبة 400%.
وفي استبيان عالمي أُجري على Tor (الويب المظلم)، تبين أن واحدًا من كل عشرة جلسات بحث كانت تستهدف محتوى جنسي للأطفال، حيث كانت نسبة البحث عن ضحايا دون سن الـ11 حوالي 40.5%.
السياق القانوني والدولي
الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال تتلقى ردًا قانونيًا صارمًا في الولايات المتحدة وإسرائيل، تشمل التحقيق والاعتقال المنهجيين وتحويل المتهمين للملاحقة القضائية والتسجيل في قوائم مرتكبي الجرائم الجنسية مدى الحياة.
يشار أخيرا إلى أنّ انتشار المحتوى المولّد آليًا وخطيرته أدّى إلى سنّ تشريعات جديدة في بريطانيا، كما هو الحال مع قانون الحماية من الأطفال 1978، وتعديلاته لمعاقبة من يمتلكون أو يصنعون أدوات ذكاء اصطناعي لإنتاج محتوى جنسي للأطفال.