حذّرت جمعية "أور ياروك" من الارتفاع المستمر في حوادث الطرق، وبخاصة حوادث الدهس في ساحات المنازل في منطقة النقب، والتي غالبًا ما يكون ضحاياها أطفال في أعمار صغيرة جدًا.
أمين الصرايعة: معظم حوادث الدهس في ساحات المنازل تطال الأطفال
المنتصف مع شيرين يونس
03:10
وقال أمين الصرايعة، المسؤول في الجمعية، في مقابلة على راديو راديو الناس "حوادث الدهس في ساحات المنازل تكررت على مدى السنوات الماضية، وغالبًا ما تصيب الأطفال حتى سن أربع سنوات. أما الأطفال الأكبر سنًا، فقد يتعرضون لحوادث دهس في الشوارع أو الأحياء".
وأوضح الصرايعة أنّ المسؤولية تقع أولًا على عاتق السائقين الذين يتوجب عليهم الانتباه الكامل لما يحيط بهم، مشيرًا إلى أنّ الأطفال لا يدركون قوانين السير كما يدركها الكبار. وأضاف: "للأسف، في كثير من الحالات يكون السائق نفسه من أفراد العائلة أو الأقارب، ما يجعل الحادث مأساويًا مضاعفًا. لذلك يجب أن يضاعف الأهل من انتباههم ويحذروا أطفالهم باستمرار من الاقتراب من السيارات".
وكشف الصرايعة أنّ الجمعية قدّمت في السنوات الماضية ورقة سياسات لوزارة المواصلات تتعلق بظاهرة الدهس في ساحات المنازل، تضمنت توصيات عملية أبرزها: تخصيص أماكن لعب للأطفال بعيدًا عن مواقف السيارات، إلزام السائق بفحص محيط المركبة قبل التحرك، وتكثيف برامج التوعية للأهالي والأطفال على حد سواء.
وأشار الصرايعة إلى أنّ وزارة المواصلات أوصت بدورها بزيادة حملات التوعية الموجهة لكل فئات المجتمع، بما في ذلك المجموعات الشبابية والطلاب في المدارس. وقال: "كانت لنا خطة توعية متواصلة في المدارس، لكن هذه الجهود توقفت مع جائحة كورونا. ومع ذلك، نؤكد أن التوعية يجب أن تستمر بشكل دائم، وأن يتم إشراك المدارس في تفعيل أنشطة عملية تُرسّخ ثقافة الحذر على الطرق".
وختم الصرايعة بالتأكيد على أنّ رفع مستوى الوعي المجتمعي هو المفتاح لتقليص هذه الحوادث، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى برامج متواصلة، ليس فقط دروس نظرية، بل فعاليات عملية تُشرك الطلاب والأهالي وتزيد من وعي السائقين أيضًا".


