تتميز المكسرات المحمصة بعمر تخزين أطول وبانخفاض مستوى البكتيريا الضارة بفضل الحرارة العالية التي تتعرّض لها. ويمنحها التحميص—سواء بالزيت أو بدونه—نكهة أقوى وقوامًا أكثر قرمشة. كما يساعد في الحفاظ على جودة مكوّناتها بعد الحصاد ويقلّل نسبة الرطوبة، ما يحدّ من فسادها أو تغيّر طعمها مع الوقت.
فوائد التحميص ومشكلاته المحتملة
رغم المذاق المميز للمكسرات المحمصة، يشير مختصون إلى أن عملية التحميص قد تؤدي إلى خسارة جزء من الألياف والدهون الصحية. وتظهر بعض الدراسات أن اللوز النيئ يحتوي على ألياف بنسبة 14.7% أكثر من نظيره المحمص. كذلك، قد تتكوّن خلال التحميص مركبات غير مرغوبة مثل الأكريلاميد، وهي مادة ارتبطت في أبحاث معينة بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض. كما يمكن للحرارة المرتفعة أن تُتلف بعض الأحماض الدهنية المفيدة وتنتج مركبات ثانوية قد تؤثر على الصحة مع الاستهلاك المرتفع.
وماذا عن المكسرات النيئة؟
في المقابل، تحتفظ المكسرات النيئة بمضادات أكسدة أعلى، وتقدّم نسبًا جيدة من البروتين والعناصر المغذية دون التعرض للحرارة التي قد تغيّر مكوّناتها. ويُنظر إليها كخيار مناسب لمن يفضّلون الحفاظ على الفائدة الغذائية الكاملة، خصوصًا لمن يتّبعون أنظمة غذائية طبيعية أو قليلة المعالجة.


