نبيل، صباح وباسل| مرايا لوجع مجتمع يقف على حافة الانهيار

في الأسبوع الأخير تحديدًا، شهدت البلدات العربية جرائم متتالية راح ضحيتها أبرياء لا علاقة لهم بأي خلاف أو نشاط إجرامي بحسب التقارير الرسمية، ما دفع الأهالي إلى دق ناقوس الخطر مجددًا والمطالبة بحماية حقهم في الحياة والعيش بأمان. 

راديو الناس|
3 عرض المعرض
3 ضحايا أبرياء خلال أسبوع
3 ضحايا أبرياء خلال أسبوع
3 ضحايا أبرياء خلال أسبوع
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
تهدد آفة الجريمة المجتمع العربي من الشمال إلى الجنوب، وسط غياب شبه تام للأمن وشعور عام بالخوف وفقدان السيطرة. فمنذ بداية عام 2025 ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في صفوف المجتمع العربي إلى 235 ضحية، في حصيلة مفزعة تُنذر بتفاقم كارثة اجتماعية – أمنية غير مسبوقة.
في الأسبوع الأخير تحديدًا، شهدت البلدات العربية جرائم متتالية راح ضحيتها شباب أبرياء لا علاقة لهم بأي خلاف أو نشاط إجرامي بحسب التقارير الرسمية، ما دفع الأهالي إلى دق ناقوس الخطر مجددًا والمطالبة بحماية حقهم في الحياة والعيش بأمان.
3 عرض المعرض
المرحوم نبيل أشرف صفية
المرحوم نبيل أشرف صفية
المرحوم نبيل أشرف صفية
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
نبيل أشرف صفية ضحية بلا سبب الضحية رقم 235 كان الفتى نبيل أشرف صفية من بلدة كفرياسيف. ووفق التحقيقات الأولية للشرطة، فإن الشاب قُتل بالرصاص خلال مروره في المكان مصادفة، دون أي صلة بالنزاع الذي وقع في المنطقة. - مشهد صادم يختصر واقعًا يزداد قسوة: فتى خرج ليكمل يومه كبقية البشر، ولم يعد.

3 عرض المعرض
ضحية جريمة القتل صباح أبو القيعان
ضحية جريمة القتل صباح أبو القيعان
ضحية جريمة القتل صباح أبو القيعان
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
صباح أبو القيعان رصاصة أنهت حياة حلم شابة قبل أيام، كانت صباح أبو القيعان ذات الـ21 عامًا في بقالة ببلدة جت، تشتري حاجياتها اليومية. لكن الرصاصة التي اخترقت المكان أنهت حياتها على الفور. الشرطة أفادت بأن الضحية لا علاقة لها بالجريمة وأن وجودها في المكان كان خطأ مأساويًا. - أحلام شابة طمحت لغدٍ أفضل تبعثرت في لحظة.
باسل فرعوني الموت خلال غسيل سيارته وفي نهاية الأسبوع الماضي، قُتل الشاب باسل فرعوني من الناصرة خلال وجوده في محل لغسيل السيارات بالمدينة. مصادر في الشرطة أشارت إلى أن باسل لم يكن هو المستهدف، بل وقع ضحية جديدة لعبثية السلاح المنتشر.
قلق عام وواقع مرعب على الرغم من أن جميع الـ 235 جريمة قتل تُزلزل المشاعر وتؤلم القلوب، فإن سقوط ثلاث ضحايا خلال أسبوع واحد بلا ذنب جعل المواطنين يشعرون أن الموت يقترب منهم دون سابق إنذار. مواطنون يتساءلون: أين الأمن؟ ومن يحمينا عندما تلاحقنا الرصاصة حتى داخل المحال التجارية؟ كيف يمكن أن يخرج الإنسان من منزله وهو غير واثق أنه سيعود سالمًا؟ شعور جماعي بالعجز يزداد انتشارًا ومجتمع بأكمله يدفع الثمن.
أصوات تطالب بالتحرك الفوري في ظل هذا التصاعد المروع للجرائم، تتعالى الدعوات من قيادات المجتمع العربي والناشطين ومنظمات المجتمع المدني للمطالبة بخطط أمنية عاجلة، ورفع نسب الكشف عن الجرائم، وتطبيق العدالة بحق المجرمين، قبل أن تتحول الفوضى إلى واقع دائم.