من المقرر أن يجتمع الكابنيت السياسي–الأمني، غدًا (الثلاثاء)، على خلفية التحضيرات العسكرية لاقتحام مدينة غزة، لكنه لن يبحث في مقترح "الصفقة الجزئية" الذي طرحته حماس، وفقا للقناة 12.
وأكدت مصادر مطّلعة أن الحكومة الإسرائيلية تتمسك فقط بصفقة تبادل شاملة تؤدي إلى تحرير جميع المختطفين وإنهاء الحرب وفق شروطها، في حين وصف مسؤولون إسرائيليون رد حماس على الوسطاء بأنه "خداع"، وادعوا أن الحركة تبدي استعدادًا للإفراج عن نصف المختطفين فقط، بهدف وقف إطلاق النار والإبقاء على سلطتها في القطاع.
يأتي ذلك فيما يعتزم عدد من الوزراء بينهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك، المطالبة خلال الاجتماع بقرار مكتوب يرفض أي صفقة جزئية، وتشير التوقعات إلى أنه سيتم رفض طلبهم من أجل إبقاء جميع الخيارات مفتوحة.
يشار إلى أن الخلاف بين القيادة السياسية والعسكرية تعمّق بعد تصريحات رئيس الأركان إيال زمير الذي قال إن "الجيش حقق أهداف المرحلة الأولى من عملية مركبات جدعون، وأن الضغط العسكري أوجد ظروفًا للإفراج عن المختطفين"، داعيًا إلى صفقة جزئية، فيما اعتبر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن هذه الدعوة العلنية تضر بالمفاوضات الجارية مع حماس، "لأنها تخالف ما اتُّفق عليه داخل الكابنيت".