"حياة أو موت"| قيادات كفرمندا تدق ناقوس الخطر بسبب الجريمة: نفعّل لجان الحراسة ونضغط على الشرطة يوميًا

إطلاق نار وتهديدات في كفرمندا: مسؤولون يتعهدون بكبح العنف المستشري بعد جريمة إطلاق نار أدت لإصابة شخص بجروح خطيرة

1 عرض المعرض
قيادات كفرمندا تدق ناقوس الخطر
قيادات كفرمندا تدق ناقوس الخطر
قيادات كفرمندا تدق ناقوس الخطر: علي زيدان ومؤنس عبد الحليم
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
تعرض رجل من بلدة كفرمندا، مساء الأمس، لإطلاق نار خطير أودى به إلى المستشفى بعد إصابته بجروح بالغة، وسط حالة استياء وقلق واسعة في البلدة التي اعتبرت الجريمة حلقة جديدة في سلسلة من أعمال العنف التي تعصف بالمنطقة.
المصاب، المعروف بحسن سيرته وأخلاقه الطيبة، كان ضحية هجوم مسلح استهدف محله التجاري أثناء قيامه بأعماله اليومية، حيث أطلق عليه الرصاص دون سبب واضح سوى محاولة ابتزاز مادية، حسبما صرح مؤنس عبد الحليم، رئيس المجلس المحلي السابق، الذي وصف الحادث بأنه "خطوة خطيرة تصعد من دائرة العنف في البلدة".
مؤنس عبد الحليم: هذا الرجل الطيب، الذي لم يؤذ أحدًا، أصبح ضحية لعصابات تهدد سلامة الجميع
المنتصف مع فرات نصار
06:59
وقال مؤنس عبد الحليم في مقابلة على راديو الناس: "إطلاق النار في كفرمندا لم يعد محصورًا في ساعات الليل فقط، بل أصبح يحدث أحيانًا في وضح النهار، يستهدف المنازل والمحلات وحتى السيارات. هذا الرجل الطيب، الذي لم يؤذ أحدًا، أصبح ضحية لعصابات تهدد سلامة الجميع. نحن في مرحلة خطيرة جدًا، ولا بد من تحرك عاجل من قبل الجهات المختصة."
وأضاف: "الأمر لم يعد مجرد تهديد، بل حياة أو موت. هذه الجريمة تهدد أمن أهل البلدة بالكامل، وكل واحد منا عليه أن يتحمل مسؤولياته، وأن نتكاتف جميعًا مع الشرطة واللجان المحلية لمواجهة هذه الظاهرة التي تدمر مجتمعنا."

زيدان: نعمل على تفعيل لجان الحراسة

زيدان: نعمل على تفعيل لجان الحراسة
المنتصف مع فرات نصار
04:13
من جهته، أكد رئيس المجلس المحلي الحالي، علي خضر زيدان، أن المجلس يعمل بشكل مستمر ومتواصل مع الشرطة المحلية وجهات الحراسة لمكافحة العنف والجريمة في البلدة، رغم بعض التحديات والقيود في الإمكانيات: "نعمل على تعزيز الأمن بتركيب كاميرات مراقبة في الشوارع، وتفعيل لجان الحراسة التي تضم متطوعين من أبناء البلدة، ونسعى لضبط المخالفين بالتعاون مع الشرطة، التي نقوم بالضغط عليها بشكل يومي من أجل تأمين الحماية اللازمة للسكان."
وأشار زيدان إلى أن البلدة ما تزال تحافظ على هدوئها نسبيًا رغم الأحداث الأخيرة: "كفرمندا معروفة بكونها بلدة هادئة ومجتمع مترابط. لا نسمح بأن يتحول العنف إلى واقع نعيشه يوميًا. نحن نتعامل مع كل حادثة بجدية، وندعو الجميع إلى التعاون ووضع حد لهذا الوضع المؤلم."
وتأتي هذه الأحداث في ظل زيادة مظاهر العنف والجرائم في البلدة، حيث أشار عبد الحليم إلى محاولات ابتزاز واستهداف للمحلات التجارية، وعبّر عن أسفه لأن بعض الشباب ينجرون وراء هذه الأعمال التي تهدد سلامة الجميع: "لو كنت أعلم أن أحد من عائلتي أو أصدقائي متورط في مثل هذه الأعمال، سأكون أول من يقف ضده ويبلغ عنه. لا يجوز لأحد أن يبرر أو يغطي على هذه السلوكيات التي تضر بمستقبل شبابنا وأمان مجتمعنا."
ويطالب السكان المسؤولين والجهات الأمنية بضرورة تكثيف جهودهم، ووضع خطط واضحة لمكافحة العنف، والحفاظ على أمن وطمأنينة البلدة، خاصة مع تزايد أعداد الحوادث التي باتت تهدد حياة المدنيين الأبرياء.