معهد توني بلير يعيد هيكلته وسط خسائر مالية متزايدة

أعلن معهد توني بلير عن إعادة هيكلة شاملة تشمل تغييرات إدارية وتسريح موظفين، بعد تكبده خسائر مالية بلغت 4.3 ملايين دولار رغم ارتفاع إيراداته في عام 2024.

2 عرض المعرض
طوني بلير
طوني بلير
طوني بلير
(تصوير: المنتدى الاقتصادي العالمي)
يخضع معهد توني بلير لإعادة هيكلة شاملة تشمل تقليص عدد الموظفين وتغييرات في الإدارة العليا، في محاولة لإيجاد نموذج تمويل أكثر استدامة بعد تسجيل خسائر بلغت 4.3 ملايين دولار خلال عام 2024، رغم ارتفاع العائدات بنسبة 11% لتصل إلى 161 مليون دولار.
تركيز جديد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات
أفادت صحيفة فايننشال تايمز أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أبلغ الموظفين عبر بريد إلكتروني أن المعهد يدخل "مرحلة جديدة من مسيرته"، تشمل تعيين مدير مالي جديد ومدير تنفيذي للعمليات، بالإضافة إلى إنشاء منصب مدير إقليمي لأوروبا.
وسيتمحور نشاط المعهد من الآن فصاعدًا حول أربع وظائف عالمية تركز على الابتكار والذكاء الاصطناعي، بقيادة كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي الجديد بنديكت ماكون-كوني، المستشار السابق في وزارة الخزانة البريطانية.
أزمة تمويل وتراجع في الفوائض
وأوضح المعهد أن إعادة الهيكلة تأتي بعد عام شهد توسعًا في نشاطه واستقطاب شخصيات سياسية بارزة مثل رئيسة وزراء فنلندا السابقة سانا مارين ورئيس أركان الجيش البريطاني الأسبق نيك كارتر، مما رفع النفقات التشغيلية.
ووصل عدد العاملين إلى 786 موظفًا، بزيادة 9% عن العام السابق، فيما تكبد المعهد 2.2 مليون دولار تكاليف تعويضات إنهاء خدمات، أي ثلاثة أضعاف العام السابق.
اعتماد كبير على الممولين الكبار
وفقًا للتقرير، يسعى المعهد إلى تنويع مصادر تمويله بعد اعتماده الكبير على عدد محدود من المتبرعين، أبرزهم الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة "أوراكل" لاري إليسون الذي قدّم منذ عام 2021 مساهمات تُقدّر بنحو 350 مليون دولار، أي ما يعادل أكثر من ثلث ميزانية المعهد لعام 2023.
كما يتلقى المعهد منحًا من مؤسسات مثل "مؤسسة بيل وميليندا غيتس" و"ويلكوم تراست" و"البنك الدولي".
2 عرض المعرض
الملياردير الأميركي-اليهودي لاري إليسون
الملياردير الأميركي-اليهودي لاري إليسون
الملياردير الأميركي-اليهودي لاري إليسون
(ويكيبيديا)
بلير ودوره السياسي المستمر
يواصل بلير، الذي غادر رئاسة الوزراء عام 2007، تقديم المشورة لحكومات حول العالم، ويتوقّع أن يلعب دورًا إشرافيًا في المجلس المسؤول عن إدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة.
ورغم عدم حصوله على راتب من المعهد، بلغت أجور أربعة من المديرين التنفيذيين مجتمعين 2.1 مليون دولار، في حين وصل راتب الأعلى أجرًا بينهم إلى 1.3 مليون دولار.