في تطوّر دراماتيكي لمستقبل نادي هبوعيل أم الفحم، قررت المحكمة المركزية في حيفا، أمس الاثنين، حل الجمعية التي تدير النادي رسميًا وتعيين محامٍ لتفكيك الفريق، وذلك في أعقاب التماس قدّمه 13 لاعبًا وموظفًا ضد النادي بسبب عدم دفع الرواتب والمستحقات المالية.
وجاء في قرار القاضي محمد علي أنه تقرر حل الجمعية التي تدير النادي دون عقد جلسة استماع، بسبب الظروف الحالية في البلاد، وتم تعيين المحامي عِيدو عينات كمصفٍ رسمي للنادي. ومن المنتظر أن يقدم المصفّي تقريره الأول في موعد أقصاه 20 تموز2025، مع تقديم كفالة مالية بقيمة 30 ألف شيكل لضمان أداء مهامه.
وأكدت المحكمة أن القرار لن يدخل حيّز التنفيذ قبل تاريخ 26 حزيران 2025، ما يتيح للأطراف المعترضة تقديم اعتراضاتها للمحكمة أو للمصفّي.
اللاعبون الذين توجهوا للمحكمة، من بينهم: أور داسا، روعي بوغنين، مهدي زعبي، نيران روتشتاين، دان كدوري، ساهر دباح، غيل بردا، غال كولاني وآخرون – طالبوا بحل النادي بسبب عدم دفع الرواتب، المكافآت، ومستحقات التأمين والتقاعد. وتشير المستندات المقدّمة إلى أن الديون المتراكمة على النادي تبلغ نحو 4 ملايين شيكل.
يمثّل اللاعبين في القضية المحامي أوفير رونين، الذي أكد أن الخطوة جاءت بعد استنفاد جميع المحاولات للتوصل إلى تسوية داخلية دون جدوى.
وبذلك، يدخل النادي العريق من أم الفحم مرحلة غير مسبوقة من الغموض بشأن مستقبله، وسط صدمة في صفوف جماهيره ومجتمعه الرياضي.