تفاؤل بإسرائيل وترقب لموقف حماس من مقترح لصفقة توقف الحرب على غزة

تساؤلات في إسرائيل حول تلميحات حملتها رسالة ترامب بمنشوره صباح اليوم تزامنا مع زيارة ديرمر لواشنطن واستعداد نتنياهو للقاء ترامب

1 عرض المعرض
احتجاجات في تل أبيب لإعادة المحتجزين
احتجاجات في تل أبيب لإعادة المحتجزين
احتجاجات في تل أبيب لإعادة المحتجزين
(Flash90)
في موقف مفاجئ جديد، اصطدمت صباح اليوم عائلات المختطفين بمنشور لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يؤكد فيه أنه تم إحراز تقدم في المفاوضات من أجل صفقة محتملة للتبادل. ومع ذلك، ورغم الموافقة الإسرائيلية على "الشروط الضرورية" التي ستقود إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، ما زالت هناك عدد من التساؤلات المفتوحة حول مصير واحتمالات نجاح الصفقة.

تساؤلات في إسرائيل وترقب يشوبه القلق

في الشارع الإسرائيلي، تُطرح تساؤلات حول ماهية "الشروط الضرورية" التي وافقت عليها إسرائيل، بحسب ترامب، في حين نقلت وسائل إعلام عن مصادر في القدس أنه "حتى الآن بأنه لا توجد اختلافات جوهرية بين خريطة ويتكوف" المختلفة وبين المقترح القطري الأخير، والذي وُجّه للأطراف خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية – خلال زيارة رون ديرمر إلى واشنطن".
وفي هذا السياق، قال مصدر إسرائيلي لقناة "بلومبرغ" الأمريكية إن "تأثير الضغط الأقصى" – كما وصفه – من قبل إدارة ترامب على إسرائيل وحماس له فعلاً تأثير ما. ووفقًا للمصدر، "هذا يؤدي إلى تفاؤل حذر في إسرائيل بأن الصفقة أصبحت أقرب من السابق". وأضاف أن دولة قطر ومصر ستوضّحان لحماس أن المحادثات خلال وقف إطلاق النار "ستُوجّه لإنهاء الحرب". وأضاف المصدر أن إسرائيل تخطط لإرسال وفد للمفاوضات التي من المتوقع أن تُعقد في القاهرة أو الدوحة الأسبوع المقبل.

حماس تدرس المقترح

سؤال آخر لم تُعرف إجابته حتى الآن هو موقف حماس، التي لم تُصدر حتى الآن ردًا رسميًا على الاتفاق، لكن أحد المتحدثين باسمها قال بأنها "مستعدة وجادة في التوصل إلى اتفاق". مصادر مقربة من حماس قالت إن القيادة في "تفحص في هذه اللحظات مسودة عرض وقف إطلاق النار، وأن هناك استشارات تجري على أعلى المستويات بشأن النص الذي نُقل عبر الوسطاء".
وبحسب تلك المصادر، فإن قيادة حماس "موجودة في اجتماعات متواصلة"، والتقدير السائد هو أن حماس ستوافق على المقترح طالما يتضمن التزامًا بإنهاء الحرب على مراحل – وليس مجرد تهدئة مؤقتة. وقال المصدر:"نحن حذرون، ولكن هناك أيضًا شعور بالإلحاح. قد تكون هذه الفرصة الأخيرة".
وتأكيدا على ذلك، عبّر القيادي البارز طاهر النونو، في حديث لوكالة "أسوشيتد برس" على مطلب الحركة بإنهاء الحرب قائلا: "حماس مستعدة لقبول أي مبادرة تؤدي بوضوح إلى نهاية كاملة للحرب". وأفاد مصدر مصري للوكالة أن وفدًا من حماس سيلتقي اليوم بالوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة.
وفي الوقت نفسه، قال مصدر آخر مقرب من حماس لوكالة رويترز إن قادتها سيناقشون العرض ويطلبون "توضيحات" من الوسطاء قبل إصدار رد رسمي.

هل ألمح ترامب لضمانات توقف الحرب؟

تشير تقديرات سياسية إلى وجود ضمانات ممكنة من جهة ترامب وفقا للتلميحات التي وردت في منشوره، وذلك بشكل ينسجم مع ما تطالب به حركة حماس، حيث كتب إنه خلال الستين يومًا "سنعمل مع جميع الأطراف على إنهاء الحرب". ولم يذكر ترامب المختطفين بالاسم، وكتب أيضًا: "كان لفريقي يوم طويل من الاجتماعات المثمرة مع إسرائيل. قطر ومصر، اللتان عملتا بجد للمساعدة وتحقيق السلام، ستُسلمان العرض النهائي". واختتم منشوره موجهًا تهديدًا لحماس: "آمل، من أجل الشرق الأوسط، أن تقبل حماس العرض، لأن الوضع لن يصبح أفضل – بل أسوأ فقط".
وبينما تتسارع التطورات، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً لمجلسه السياسي – الأمني مساء يوم السبت القريب في القدس. وبعد ذلك مباشرة، يُتوقع أن يسافر نتنياهو إلى واشنطن – ربما مساء السبت أو يوم الأحد – في زيارة رسمية سيجتمع خلالها بالبيت الأبيض مع ترامب.
ونقل عن ترامب أمس تفاؤله بشأن التوصل إلى صفقة قائلًا: "سأكون صارمًا مع نتنياهو بخصوص إنهاء القتال، لكنه أيضًا يريد ذلك. أعتقد أن الصفقة ستتحقق الأسبوع القادم".