1 عرض المعرض


مشاورات أمنية بين نتنياهو ووزير الأمن كاتس ورئيس الأركان إيال زمير
(تصوير: معيان توآف، GPO)
وجّه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، تحذيرًا غير مألوف إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وعدد من الوزراء، بشأن المخاطر التي قد تترتب على توسيع الهجوم البري في قطاع غزة.
وأشار زمير إلى أن هذه الخطوة قد تُهدد مصير المحتجزين لدى حركة حماس.
تناقض في الأهداف
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن زمير قال خلال جلسة أمنية حساسة عُقدت مؤخرًا: "يجب أن تأخذوا بالحسبان أننا قد نفقد المختطفين في إطار مناورة برية واسعة"، مؤكّدًا أن تحقيق الهدفين المعلنين للحرب، القضاء على حماس واستعادة المختطفين، يصطدم أحدهما بالآخر.
وفي الجلسة نفسها، دعم رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، موقف رئيس الأركان، معتبرًا أن تقليص شدة العمليات العسكرية قد يتيح العودة إلى مسار التفاوض بشأن صفقة تبادل، بينما عبّر بعض الوزراء عن موقف معاكس، مؤكدين أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين.
وتعقيبًا على هذه التحذيرات، أصدر "منتدى عائلات المختطفين" بيانًا جاء فيه: "تحذير رئيس الأركان يجب أن يُقلق كل مواطن. فقدان المختطفين يعني هزيمة لإسرائيل. الأمن القومي والاجتماعي مرتبط بإعادتهم جميعًا".
عشرات آلاف أوامر الاستدعاء للجيش
في غضون ذلك، بدأ الجيش الاسرائيلي بإرسال عشرات آلاف أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط، استعدادًا لتوسيع الهجوم، والذي قد ينطلق خلال الأيام المقبلة.
ومن المقرر أن تحل وحدات الاحتياط مكان القوات النظامية في جبهات أخرى مثل الضفة الغربية والحدود الشمالية، بينما تشارك القوات النظامية في الهجوم المرتقب داخل غزة.
وكان رئيس الوزراء قد صادق يوم الجمعة الماضي على الخطط الجديدة بعد موافقة وزير الأمن ورئيس الأركان، فيما أكدت مصادر إسرائيلية أن احتمال التوصل إلى صفقة تبادل في هذه المرحلة أصبح ضعيفًا.
وقال مصدر رسمي: "طالما أن حماس لا تطلق سراح المختطفين، سنواصل تصعيد عملياتنا العسكرية".