في أعقاب الغارات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت عشرات المواقع داخل إيران، صعّدت طهران من لهجتها الرسمية، وهدّدت بردّ قاسٍ قد يشعل المنطقة. فقد صرّح قائد الجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، صباح اليوم، بأن "القوات المسلحة الإيرانية تلقت أوامر واضحة بإنزال عقاب شديد بمنفذي الهجوم ومن خطط له".
وفي تصريح نقله الإعلام الرسمي، أضاف موسوي: "إسرائيل لا تزال تجهل حجم وقدرات الشعب الإيراني، وتستخف بقوتنا. لقد تجاوزت الخطوط الحمراء، ونحن نعد شعبنا بأن الرد قادم، وسيدرك العدو أن التهور له ثمن باهظ".
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر غير مسبوق بين طهران وتل أبيب، بعد أن أعلنت إسرائيل تنفيذ غارات دقيقة استهدفت مواقع حساسة في عمق إيران"، أسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين ومهندسي البرنامج النووي.
من جانبه، قال موسوي إن "لدى الإيرانيين القدرة على الرد بحزم، ولن نترك هذه الجريمة تمر دون حساب"، مضيفًا أن "الجيش والحرس الثوري في حالة استنفار، ومستعدون للرد في الزمان والمكان المناسبين".
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نقلت، في ساعات الفجر، تقارير عن وقوع انفجارات عنيفة في عدة مناطق، تزامنًا مع هجمات جوية إسرائيلية غير مسبوقة، استهدفت منشآت عسكرية ومراكز قيادة.
في المقابل، أعلنت إسرائيل حالة تأهب شاملة، ورفعت الجهوزية في الجبهة الداخلية، تحسبًا لرد إيراني قد يأتي عبر صواريخ باليستية أو طائرات مسيّرة.
وتثير هذه التطورات قلقًا دوليًا واسعًا، في ظل تحذيرات من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة شاملة في الشرق الأوسط، وسط دعوات أممية وأوروبية لضبط النفس ومنع التصعيد.