اليابان تبلغ إسرائيل رسميًا: لن ندعم الاعتراف بدولة فلسطينية

اليابان، باعتبارها عضوًا مهمًا في المجتمع الدولي وشريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لإسرائيل، تحرص على إظهار توازن بين علاقاتها الإستراتيجية معها وبين دعمها الإنساني للفلسطينيين عبر برامج الأمم المتحدة. 

1 عرض المعرض
الوزير ساعر ووزير الخارجية الياباني
الوزير ساعر ووزير الخارجية الياباني
الوزير ساعر ووزير الخارجية الياباني
(שלומי אמסלם, לע״ם)
أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر محادثة هاتفية، صباح اليوم، مع نظيره الياباني تاكاشي إيوايا، أبلغه خلالها الأخير بموقف بلاده الرسمي من التصويت المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية.
الموقف الياباني أكد وزير الخارجية الياباني أن طوكيو قررت عدم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الجلسة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحًا أن بلاده ستبقى متمسكة بموقفها الحذر تجاه هذه الخطوة، التي تعتبرها أحادية الجانب ولا تساهم – بحسب رؤيتها – في دفع عملية السلام قدمًا.
دلالات القرار هذا الإعلان يأتي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية حراكًا دبلوماسيًا متصاعدًا لدفع عدد من الدول إلى تأييد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة على خلفية الحرب المستمرة في غزة والتوتر المتصاعد في الضفة الغربية. اليابان، باعتبارها عضوًا مهمًا في المجتمع الدولي وشريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لإسرائيل، تحرص على إظهار توازن بين علاقاتها الإستراتيجية معها وبين دعمها الإنساني للفلسطينيين عبر برامج الأمم المتحدة. امتناعها عن الاعتراف يشكل دعمًا سياسيًا لإسرائيل في مواجهة المبادرات الفلسطينية والعربية داخل الأمم المتحدة. القرار الياباني يأتي بعد سلسلة من النقاشات في عواصم العالم حول إمكانية منح فلسطين وضع الدولة الكاملة في الأمم المتحدة، وهو مطلب يحظى بدعم غالبية دول الجنوب العالمي وعدد من الدول الأوروبية. لكن الولايات المتحدة والدول الحليفة لها – ومنها اليابان – تواصل التأكيد على أن الحل يجب أن يأتي عبر مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وليس عبر خطوات أحادية في المحافل الدولية.
ردود الفعل المتوقعة حتى الآن لم تصدر ردود فعل رسمية فلسطينية أو عربية على الموقف الياباني، لكن من المتوقع أن يُقابل القرار بانتقادات من الجانب الفلسطيني الذي يسعى لتوسيع دائرة الاعتراف.