في تصريح لافت مساء اليوم (الاثنين) من محيط غزة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفي دافرين، أن الجيش يستعد للانتقال إلى مرحلة أكثر "كثافة وتعقيدًا" ضمن عملية تدعى "مركبات جدعون".
وأوضح أن العملية تتضمن هجومًا واسعًا ونقلًا جماعيًا للسكان إلى مناطق "تم تطهيرها من حماس"، وتكثيف الضربات الجوية وتفكيك البنى التحتية للحركة.
إعادة المحتجزين أولا
وأشار دافرين إلى أن الهدف الأساسي للعملية العسكرية هو إعادة المحتجزين، وفقط بعدها السعي لإسقاط حكم حماس، وهو ما يتناقض بشكل مباشر مع ما صرّح به رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، حين قال إن "النصر على أعدائنا هو الهدف الأعلى للحرب".
وأضاف أن الأهداف التي وضعتها قيادة الجيش، بموافقة رئيس الوزراء ووزير الأمن، تتمثل في "إخضاع حماس وتفكيك قدراتها العسكرية والتنظيمية، إلى جانب ممارسة ضغط متزايد للإفراج عن المحتجزين".
استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط
وبحسب دافرين، استدعى الجيش عشرات آلاف جنود الاحتياط، ويعمل على تهيئة الدعم اللوجستي والاجتماعي لهم، فيما أكد مصدر أمني إسرائيلي أنه في حال لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل، فستبدأ العملية البرية المكثفة ولن تتوقف حتى تحقيق كافة أهدافها.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأنه من المقرر أن يمنح الجيش الاسرائيلي حماس مهلة حتى زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة خلال أسبوعين للموافقة على الصفقة، وإلا فسيبدأ الهجوم.
نتنياهو: هدف الحرب الأعلى هو الانتصار
وفي وقت سابق، قال نتنياهو إن "إعادة المختطفين ليست الهدف الأعلى، بل النصر على العدو"، مضيفًا: "أعدنا 147 حيًّا و196 بالمجمل، ونريد إعادة الـ59 الباقين، لكن هدف الحرب الأعلى هو الانتصار".
أما رئيس الأركان، إيال زمير، فوضع في المقابل مسألة استعادة المختطفين في رأس قائمة التحديات التي تواجه إسرائيل.