حذرت تركيا اليوم الخميس في بيان شديد اللجة من إن على إسرائيل الانسحاب من سوريا والكف عن ما أسمته بـ"عرقلة جهود إرساء الاستقرار هناك"، وذلك بعد تصعيد كبير في الغارات الإسرائيلية على سوريا، وآخرها التي كانت في محيط دمشق مساء هذا اليوم، فيما رددت مصادر محلية في سوريا عن محاولات للجيش الإسرائيلي بالتوغل من جديد في محيط محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أن "أصبحت إسرائيل أكبر تهديد للأمن في المنطقة" وإن إسرائيل "مزعزعة للاستقرار الاستراتيجي وتسبب الفوضى وتغذي الإرهاب"، مضيفة "لذلك، ومن أجل إرساء الأمن في جميع أنحاء المنطقة، يجب على إسرائيل أولا التخلي عن سياساتها التوسعية، والانسحاب من الأراضي التي تحتلها، والكف عن تقويض جهود إرساء الاستقرار في سوريا".
إسرائيل تحذّر سوريا: إدخال قوات معادية سيكلفكم ثمناً باهظاً
وفي وقت سابق اليوم، وجّه وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيراً شديد اللهجة إلى القيادة السورية، مؤكداً أن أي تحركات قد تهدد أمن إسرائيل ستواجه برد قاسٍ.
وقال كاتس: "إذا سمحتَ لقوات معادية لإسرائيل بالتواجد في سوريا وتعريض المصالح الأمنية الإسرائيلية للخطر، فستدفع ثمناً باهظاً".
وأشار إلى أن الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، يوم أمس، واستهدفت مواقع عسكرية في T4، حماة، ومحيط دمشق، تحمل رسالة واضحة وتحذيراً للمستقبل.
وأضاف: "لن نسمح بالمساس بأمن دولة إسرائيل، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية مواطنينا وضمان تفوقنا الأمني".
يأتي هذا التصعيد في ظل تزايد التوترات الإقليمية، حيث تتابع إسرائيل عن كثب أي تحركات عسكرية في سوريا، وسط مخاوف من تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة.
تصاعد التوترات في المنطقة
تصاعدت المخاوف الأمنية الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة بسبب التقارير التي تشير إلى تعزيز وجود قوات موالية لإيران في سوريا. وتؤكد إسرائيل أنها لن تتهاون مع أي تهديد مباشر أو غير مباشر لأمنها القومي، مما يزيد من احتمالات استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية داخل الأراضي السورية.
ردود فعل دولية وترقب إقليمي
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب السوري بشأن التصريحات الإسرائيلية، لكن مراقبين يرون أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران وحلفائها في الشرق الأوسط.
هل يشهد الشرق الأوسط تصعيداً عسكرياً جديداً؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة في ظل التوترات المتصاعدة بين الأطراف الفاعلة في المشهد الإقليمي.
First published: 11:05, 03.04.25