ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبحث خطة وُصفت بـ"اليوتوبية" لإعادة إعمار قطاع غزة، تقوم على "الاستحواذ" على إدارة القطاع لفترة لا تقل عن عشر سنوات، وتحويله إلى منطقة دولية تحت إشراف أميركي.
وبحسب ما ورد، تتضمن الخطة إجلاء سكان غزة – أكثر من مليوني شخص – عبر ما تصفه الوثيقة بـ"خروج طوعي" إلى دول أخرى، أو نقلهم إلى مجمّعات مغلقة ومؤمّنة داخل القطاع نفسه. وفي المقابل، يُطرح تصور لتحويل غزة إلى مركز سياحي ضخم ومنطقة إنتاج تكنولوجي وصناعي، قادرة على جذب استثمارات بمليارات الدولارات.
الحسابات الاقتصادية التي استندت إليها الخطة تشير إلى إمكانية تحقيق عوائد استثمارية تقارب أربعة أضعاف على مبلغ استثماري أولي يُقدّر بـ100 مليار دولار خلال عشر سنوات.
تقرير الصحيفة أوضح أن بعض ملامح هذا التصور سبق أن نُشرت في فايننشال تايمز، كما أُعيد التذكير بمشروع "غزة 2035" والذي يعرض بدوره رؤية مشابهة لتحويل القطاع إلى ما يشبه "حلم استثماري عالمي".
تجدر الإشارة إلى أن هذه الطروحات تلقى انتقادات واسعة من قبل الفلسطينيين والحقوقيين، الذين يعتبرونها محاولات لشرعنة تهجير قسري جماعي تحت غطاء اقتصادي "مُغري" للمستثمرين.