مقترح مصري جديد لصفقة تبادل وحماس ترسل وفدًا إلى القاهرة

أفادت تقارير عن تحركات جديدة في ملف وقف إطلاق النار وصفقة التبادل. وفد من حماس في طريقه إلى القاهرة لبحث اقتراح مصري جديد يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وإطلاق سراح محتجزين

راديو الناس|
1 عرض المعرض
.
.
(تصوير Flash 90)
أفادت صحيفة "العربي الجديد"، مساء اليوم (الاثنين)، أن وفدًا من كبار مسؤولي حماس من المفترض أن يصل اليوم إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين ومناقشة عدد من القضايا، وعلى رأسها الجهود المصرية للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
يأتي ذلك في ظل تقرير يفيد بأن مصر قدمت اقتراحًا جديدًا لصفقة تبادل، في محاولة لجسر الفجوات بين الطرفين.
وفي الوقت ذاته، التقى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في واشنطن بستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وقال مصدر إسرائيلي إن اللقاء يهدف إلى بحث صفقة التبادل ومقترحات الوسطاء الجديدة.
وكان مسؤول في حماس قد صرح الأسبوع الماضي أن حماس لا تنوي الرد على العرض المضاد الذي قدمته إسرائيل، والذي طلبت بموجبه، وفقًا لمخطط ويتكوف، إطلاق سراح 11 محتجزا أحياء، من بينهم جندي يحمل الجنسية الأميركية.
وبحسب ما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط"، قدمت مصر اقتراحًا جديدًا يحاول سد الفجوات بين إسرائيل وحماس، ويتضمن إطلاق سراح ثمانية محتجزين مقابل وقفف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 إلى 70 يومًا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري قوله إن حماس طلبت ضمانات بأن تحافظ إسرائيل على وقف إطلاق النار بعد إطلاق سراح المحتجزين، ولذلك تقرر في الاقتراح المصري ألا يُفرج عن المحتجزين الثمانية دفعة واحدة، بل على مدار أسبوع بمعدل واحد يوميًا.
في المقابل، ستوقف إسرائيل الهجمات وتسمح بإدخال المساعدات كما تم الاتفاق عليه في الاتفاق الموقع في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، كما ستفرج عن أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين الاسرائيليين. وفي الوقت نفسه، سيُستأنف التفاوض على المرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة.
وأشار المصدر المصري إلى أن رد حماس لم يصل بعد، وأن إسرائيل تدرس الاقتراح وقد ترد عليه بعد اللقاء بين نتنياهو وترامب هذا المساء.
استئناف المساعدات الإنسانية
في غضون ذلك، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تستعد خلال أسابيع للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد توقف استمر نحو خمسة أسابيع نتيجة لانهيار وقف إطلاق النار وتجميد مفاوضات صفقة التبادل مع حماس.
ووفقاً للصحيفة، سيُجري الجيش الإسرائيلي تجربة أولية في رفح لتوزيع الغذاء والدواء مباشرة على السكان، بهدف تمكين منظمات الإغاثة الدولية من العمل تحت إشرافه في مراكز توزيع تسيطر عليها إسرائيل وليست حماس.
توسيع العملية البرية
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة على مناطق عدة في قطاع غزة، وقال مصدر أمني إسرائيلي إنه على خلاف الماضي، "ليست لدى الجيش الإسرائيلي أي نية للكشف عن الخطوات القادمة للعدو".
ووسّع الجيش الإسرائيلي، يوم السبت الماضي، المناورة البرية في قطاع غزة، وأعلن سيطرته على مناطق إضافية في بيت حانون، بيت لاهيا، رفح، ومحور جديد أطلق عليه اسم "محور موراج".
ووفق تقديرات في المنظومة الأمنية، فإن السيطرة مجددًا على محور موراج ستزيد بشكل كبير الضغط على قيادة حماس، وترفع احتمالية اندلاع اضطرابات ضد الحركة، إلى جانب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.