أعربت الإدارة الأميركية عن "قلق بالغ" بعد إعلان الصندوق السيادي النرويجي، المعروف بصندوق النفط، بيع حصته في شركة المعدات الثقيلة "كاتربيلر" على خلفية مزاعم استخدام جرافاتها في هدم ممتلكات فلسطينية.
احتجاج أميركي مباشر
وزارة الخارجية الأميركية قالت في بيان إن القرار "يبدو مستندًا إلى ادعاءات غير مشروعة ضد كاتربيلر والحكومة الإسرائيلية"، مؤكدة أنها تتواصل بشكل مباشر مع الحكومة في أوسلو حول هذه الخطوة. وجاء الموقف الأميركي في وقت يزداد فيه الضغط الدبلوماسي على النرويج قبل الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل.
تهديدات بعقوبات
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المقرّب من الرئيس دونالد ترامب، هدد بفرض رسوم جمركية على النرويج وحرمان مسؤولي الصندوق من الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، واصفًا القرار بأنه "مسيء إلى حد كبير".
سياق سياسي داخلي
قرار بيع حصة "كاتربيلر" يُعدّ الأول من نوعه ضد شركة غير إسرائيلية بسبب نشاطات مرتبطة بالأراضي الفلسطينية، وقد تحول إلى موضوع رئيسي في حملات الانتخابات بالنرويج، حيث تطالب أحزاب صغيرة بانسحاب كامل من السوق الإسرائيلية واستقالة الرئيس التنفيذي للصندوق نيكولاي تانغن.
الموقف النرويجي
الحكومة النرويجية حاولت النأي بنفسها عن القرار، إذ أكد وزير المالية ينس ستولتنبرغ أن تقييم الشركات يتم من قبل البنك المركزي وليس الحكومة، واصفًا الأمر بأنه "ليس قرارًا سياسيًا". في المقابل، شدد رئيس الوزراء يوناس غار ستوره في رسالة إلى غراهام على استقلالية الصندوق عن السلطة التنفيذية.