أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة واسعة لإعادة تأهيل جهاز التعليم في شمال البلاد، بميزانية تقارب مليارًا وأربعمئة مليون شيكل، وذلك لتعويض الأضرار التي لحقت بالمدارس والبنى التحتية التعليمية خلال الحرب الأخيرة. وتمتد الخطة حتى عام 2029، على أن تُراجع مجددًا بعد ثلاث سنوات وفق المستجدات الأمنية. وتشمل الخطة حزمة دعم مرنة لكل طالب، وإقامة مؤسسات تعليمية جديدة، إلى جانب حوافز للمعلمين، ورصد ميزانيات خاصة للحركات الشبابية.
وفي هذا السياق، قال محمد مغيص، رئيس اللجنة المحلية في قرية عرب العرامشة، في مقابلة مع راديو الناس: "قريتنا مشمولة في هذه الخطة، وقد تم تعيين الأستاذ فوزي مزعل، وهو معلم متقاعد ذو خبرة طويلة، لمتابعة تنفيذ المشاريع التعليمية في البلدة، إلى جانب أحد طلاب الثانوية، لضمان أن تُرفع احتياجات القرية بصدق وشفافية."
محمد مغيص: عرب العرامشة ضمن خطة تأهيل جهاز التعليم في شمال البلاد
غرفة الأخبار مع محمد أبو العز محاميد
04:52
وأشار مغيص إلى أن الواقع التعليمي في عرب العرامشة خلال الحرب كان صعبًا للغاية، حيث تشتت الطلاب على عدة مدارس خارج البلدة، ما ترك آثارًا نفسية وتربوية عميقة. وأضاف: "اليوم عاد معظم طلابنا إلى مقاعد الدراسة، لكن لا يمكن إنكار حجم الصعوبات النفسية التي مروا بها. لذلك نعتبر أنّ الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي الدعم النفسي والتربوي للطلاب."
وأوضح أن القرية حاليًا تستفيد من وجود ثلاثة مستشارين واختصاصيين اجتماعيين يعملون على إعادة الطلاب إلى المسار السليم، مشددًا: "نحن نعمل على أكمل وجه لضمان أن يتجاوز أبناؤنا هذه المرحلة بأقل الخسائر."
وحول مسألة التوزيع العادل للميزانية بين البلدات العربية واليهودية في الشمال، قال مغيص: "أستطيع أن أتحدث عن قريتنا فقط، وأؤكد أننا حصلنا على كامل حقوقنا، فهناك مجلس إقليمي داعم، ولجنة محلية متكاتفة لن تتهاون في ضمان حصول القرية على كل ما تحتاجه من مشاريع تعليمية."
كما عبّر عن تطلعه إلى أن تشمل الخطة مشاريع دعم لطلاب الجامعات والثانويات، وتوسيع البنى التحتية، إضافة إلى الاستثمار في الحركات الشبابية. وختم بالقول: "نحن نراقب ونشرف على كل خطوات التنفيذ، وسنعمل بكل قوة حتى يبقى طلاب عرب العرامشة في مقدمة الأولويات، تعليميًا ونفسيًا."
First published: 13:58, 22.09.25


