رغم الحرب مع إيران: العجز المالي في إسرائيل لم يتغير وبقي 5%

رغم الحرب في حزيران، العجز في ميزانية إسرائيل بقي عند 5% من الناتج المحلي، مع تأجيل تسجيل كثير من النفقات العسكرية

راديو الناس|
1 عرض المعرض
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
(Flash90)
رغم التكاليف الكبيرة للحرب الأخيرة مع إيران وتصعيد العمليات في غزة، أظهرت الأرقام أن العجز في ميزانية الدولة لم يرتفع في شهر حزيران وبقي ثابتًا عند 5% من الناتج المحلي، وهو نفس المستوى الذي سُجل في نفس الشهر من العام الماضي.
ماذا يعني "العجز" ببساطة؟
العجز هو الفرق بين ما تنفقه الدولة وبين ما تجبيه من الضرائب. إذا صرفت الدولة أكثر مما دخل لخزينتها فهي في حالة عجز. في حزيران، أنفقت الحكومة 52 مليار شيكل، بينما دخلت لخزينتها 35.6 مليار فقط من الضرائب، مما أدى إلى عجز شهري بـ16.4 مليار شيكل.
هل الحرب لم تؤثر على الميزانية؟
تأثير الحرب موجود، لكن يظهر بشكل متأخر. معظم التكاليف الفعلية للحرب سيتم دفعها وتسجيلها في الأشهر المقبلة، ولهذا لم يظهر فرق كبير في رقم العجز حتى الآن. وبحسب وزارة المالية، كثير من المصاريف الأمنية لم تُحسب بعد، وسيتم توزيعها تدريجيًا في التقارير القادمة.
ارتفاع في الإنفاق رغم خطط التقشف
رغم أن الحكومة كانت تهدف إلى تقليص ميزانية وزارة الأمن بنسبة 20% خلال 2025، إلا أن الحرب عكست هذه الخطة. وبدلًا من تقليص المصروفات، ارتفعت نفقات الأمن في حزيران بنسبة واضحة. ومع ذلك، مقارنة ببداية السنة، نفقات الأمن ما تزال أقل بـ6% من نفس الفترة في 2024 لكنها بعيدة عن الهدف المرسوم.
ما رأي بنك إسرائيل؟
محافظ البنك المركزي، أمير يرون، حذّر من التفاؤل الزائد، وقال إنه رغم ارتفاع متوقّع في مداخيل الدولة هذا العام بـ20 مليار شيكل، إلا أنه من المهم المحافظة على الثقة الدولية من خلال تخفيض العجز تدريجيًا في السنوات القادمة. البنك يفضل أن يبقى العجز في 2026 قريبًا من 2.9% حتى لا يتم الضغط لتقليل الضرائب أو رفع الإنفاق بشكل غير مسؤول.