شن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم (الاثنين)، غارات على قطاع غزة، وأفادت مصادر في القطاع بمقتل سيدة وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مبنى للتربية والتعليم يؤوي نازحين بحي الدرج شرقي مدينة غزة.
يأتي ذلك بعد أن أفرجت حركة حماس مساء اليوم عن الجندي المحتجز عيدان ألكساندر، كبادرة "حُسن نية" تزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، وضمن تفاهمات تمت بوساطة قطرية وبدون مشاركة الحكومة الإسرائيلية.
مفاوضات وفق مخطط ويتكوف فقط
أوضح رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لرؤساء الكتل البرلمانية في الائتلاف، اليوم (الإثنين)، أن المفاوضات لاستعادة المحتجزين ستُدار فقط وفق "مخطط ويتكوف"، الذي يشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة تقارب 40 يومًا، مضيفا أنه لن تُمنح أي ضمانات لإنهاء الحرب.
وأكد نتنياهو أن إنهاء القتال سيُبحث في حال وافقت حركة حماس على الاستسلام الكامل ونزع سلاحها.
إحباط إسرائيلي من عدم التقدم في خطة التهجير
بالتوازي، أفادت تقارير إسرائيلية بتزايد الإحباط في إسرائيل بسبب التقدم البطيء في خطة تهجير سكان قطاع غزة، وقال نتنياهو في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن الرئيس الأميركي ملتزم بهذه الرؤية، لكن واشنطن "لا تفعل ما يلزم للتقدم مع الدول المستقبِلة"، رغم أن "الكثيرين يريدون مغادرة القطاع"، بحسب تعبيره.
وفي وقت سابق اليوم، التقى نتنياهو بالمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هاكابي، كما أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء في بيان صادر عن مكتبه أنه تم التباحث بشأن الجهود الأخيرة لتنفيذ المخطط الخاص بتحرير المحتجزين الذي قدمه ويتكوف، وذلك قبيل توسيع رقعة القتال في غزة.
وأضاف البيان أن نتنياهو وجّه بإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة يوم غد، مؤكدًا أن المفاوضات ستُجرى فقط تحت النار.