وجّه الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الأربعاء، كلمة إلى الشعب السوري، عقب لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، وإعلان رفع العقوبات عن سوريا، واصفًا الخطوة بـ"التحول التاريخي الذي يفتح آفاقًا جديدة لمستقبل البلاد".
وقال الشرع إن "سوريا مرت بمرحلة مأساوية في ظل النظام السابق، تم فيها تدمير مؤسسات الدولة، وتهجير الملايين، وانتهاك الحقوق، حتى باتت سوريا منبوذة من أشقائها والعالم"، مشيرًا إلى أن الثورة السورية أسست لانطلاقة جديدة نحو الحرية والكرامة.
وأشار الرئيس السوري إلى أن سوريا الجديدة، وخلال الأشهر الستة الماضية، وضعت أسس الدولة الحديثة عبر إعلان دستوري، وتشكيل حكومة وطنية، ولجنة انتخابية، وإصلاح القوانين، وإعادة بناء المؤسسات، بالتوازي مع جهود دبلوماسية أعادت حضور سوريا إلى المحافل الدولية.
وأكد الشرع أنه حظي بدعم عربي واسع، مشيرًا إلى لقاءاته مع قادة السعودية وتركيا وقطر والإمارات ومصر والعراق وغيرها من الدول، مشيدًا بمواقفهم ومبادراتهم الداعمة لرفع العقوبات ومساندة سوريا في إعادة الإعمار.
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استجاب لهذه الجهود، وقرر رفع العقوبات عن سوريا خلال المنتدى الاستثماري السعودي-الأميركي، واصفًا قراره بـ"الشجاع والتاريخي".
ودعا الرئيس السوري المستثمرين من الداخل والخارج، ومن الأشقاء العرب والدول الصديقة، إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في سوريا، مؤكداً أن البلاد تسعى إلى توفير بيئة استثمارية جاذبة، وتحقيق تنمية شاملة قائمة على الشراكة والانفتاح.
وختم الشرع كلمته بالتأكيد على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، قائلاً: "سوريا بعد اليوم لن تكون ساحة لصراع النفوذ، بل ستكون أرضًا للسلام والعمل المشترك، سوريا لكل السوريين".