في ظل التطورات الأمنية الأخيرة في البلاد والتصعيد الإقليمي مع إيران، يتواصل القلق في أوساط طلاب الجامعات الفلسطينية، خاصة في جامعة أبو ديس، حيث يسود الغموض بشأن انتظام التعليم وآلية عقد الامتحانات النهائية، وسط انعدام التواصل الرسمي مع إدارة الجامعة.
طلاب جامعة أبو ديس يشتكون من غياب القرارات واستمرار الغموض حول الامتحانات
اليوم السادس مع محمد ابو العز محاميد
06:13
وبعد إعلان جامعة النجاح الوطنية في نابلس تحويل التعليم إلى صيغة إلكترونية وجدولة الامتحانات عن بعد في حال استمرار الظروف الطارئة، يبدو أن الوضع في جامعة أبو ديس أكثر تعقيدًا. إذ وصف أحد الطلاب الوضع في حديث لراديو الناس ضمن برنامج اليوم السادس، بالقول: "نعيش في جو من الضبابية، لا نعرف إن كنا سنتقدّم للامتحانات أم لا، ولا توجد خطة واضحة من الجامعة رغم اقتراب المواعيد الامتحانية."
لا تواصل فعلي مع الإدارة
وأشار الطالب إلى أن محاولاتهم للتواصل مع إدارة الجامعة لم تسفر عن نتيجة، مضيفًا: "حاولنا أن نضغط، حاولنا أن نفهم ماذا سيكون مصير امتحاناتنا، لكن لم يجبنا أحد. اكتفوا بالإعلان عن استئناف الدراسة عبر الزوم، أما الامتحانات فلا يوجد أي توضيح حتى اللحظة."
وأكد الطالب أن هذا الوضع يؤثر بشكل خاص على طلبة الطب البشري، الذين يواجهون امتحانات عملية ونظرية مكثفة، قائلاً: "لدينا امتحانات مصيرية، ومن غير الواضح إن كانت ستُعقد، وهذا يتركنا في حالة من القلق والضغط النفسي."
الامتحانات مؤجلة ولكن إلى متى؟
وقال الطالب إن مجرد تأجيل الامتحانات لا يُعتبر حلاً مقبولاً، خاصة للطلاب الذين هم على وشك التخرج أو على أبواب مراحل انتقالية، مشيرًا إلى أن بعضهم "قد يتعثر أكاديميًا أو يُفشل بسبب ظروف خارجة عن إرادته." وأضاف: "بدل امتحانين صار في أربعة بوقت قصير، وهذا عبء كبير علينا."
صعوبات أمنية ومواصلات مقطوعة
الأزمة ليست تعليمية فحسب، بل أمنية أيضًا. إذ تحدث الطالب عن الاقتحامات الإسرائيلية اليومية للبلدة، والتي تزيد من صعوبة الوصول إلى الحرم الجامعي، مشيرًا إلى أن "الوضع غير آمن إطلاقًا. حتى طلاب الداخل يواجهون صعوبات بسبب انقطاع المواصلات العامة والحواجز الأمنية."
وتابع قائلًا: "في ظل العمليات العسكرية في طولكرم وجنين ونابلس، من الصعب تخيل كيف يمكن لأي طالب أن يخطط لمصيره الأكاديمي أو حتى يصل إلى قاعته الدراسية بأمان."
"صوتنا غير مسموع"
ختم الطالب حديثه برسالة واضحة: "لا نطلب المستحيل، فقط نريد أن نُعامَل كطلاب. نريد جدولًا واضحًا، خطة طوارئ، ومسؤولًا يرد على تساؤلاتنا. لا يجوز أن يبقى هذا الملف في دائرة التجاهل."
نؤكد أننا نعمل جاهدين في راديو الناس، للتواصل مع إدارة جامعة أبو ديس لطرح الأسئلة الملحة من قبل الطلاب، ومواصلة متابعة الملف الأكاديمي في ظل الظروف الأمنية الحرجة.
تابعونا لمزيد من التحديثات حول قرارات الجامعات الفلسطينية وآلية استكمال الفصل الدراسي والامتحانات في المناطق المتأثرة.