تستعد المنظمات الدولية لإطلاق واحدة من أكبر عمليات الإغاثة منذ اندلاع الحرب، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي يتضمّن بنودًا لزيادة المساعدات وفتح معبر رفح مع مصر أمام قوافل الإغاثة.
استعدادات أممية واسعة
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنّ فرقها جاهزة لإدخال المساعدات فور تلقي الضوء الأخضر، مشيرة إلى أنّ الوكالة تملك مواد غذائية وطبية تكفي لملء 6 آلاف شاحنة.
من جهته، أوضح توماس فلتشر، منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أن خطة المنظمة تقضي بزيادة المساعدات خلال أول 60 يومًا من الهدنة، وتشمل إرسال مئات الشاحنات يوميًا لتزويد السكان بالغذاء ودعم المخابز والمطابخ المجتمعية، وتقديم مساعدات مالية مباشرة لـ200 ألف عائلة لتأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية.
أزمة إنسانية غير مسبوقة
ويأتي هذا التحرك في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني، يعاني معظمهم من الجوع ونقص الدواء والوقود، في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من أنّ نحو نصف مليون شخص بحاجة لعلاج فوري من آثار المجاعة.
كما تخطط المنظمة لترميم البنى التحتية المدمّرة في غزة، بما في ذلك المياه والصرف الصحي والنفايات، إلى جانب إعادة فتح المدارس لنحو 700 ألف طفل، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية الميدانية في المناطق المدمرة.
عراقيل وإدانات متبادلة
وتواجه عمليات الإغاثة منذ بداية الحرب عراقيل إسرائيلية تتعلق بقوائم المسموح إدخاله من المواد، فضلًا عن انعدام الأمن في الميدان ونقص الوقود.
وفي نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ "تلبية احتياجات غزة تتطلب وصولًا آمنًا وكاملًا للعاملين الإنسانيين، وإزالة العوائق الإدارية، وإعادة بناء البنية التحتية المدمّرة"، مشددًا على أنّ وقف إطلاق النار يجب أن يتحوّل إلى تقدّم حقيقي على الأرض.




