إسرائيل تهدد بفرض عقوبات على حماس بعد تسليم أربعة فقط من رفات المخطوفين

وصف مسؤولون إسرائيليون ما حدث بأنه «خط أحمر» لا يمكن تجاوزه، مؤكدين أن استمرار التقاعس من جانب حماس سيقابل بـ«رد حازم» سياسيًا وأمنيًا

3 عرض المعرض
اعادة الجثامين من غزة
اعادة الجثامين من غزة
اعادة الجثامين من غزة
(Flash90)
أعلنت مصادر إسرائيلية أن الحكومة تدرس فرض عقوبات جديدة على حركة حماس بعد أن أعادت الأخيرة أربعة فقط من جثامين المخطوفين الذين احتجزوا في غزة، خلافًا لما نصّ عليه اتفاق التبادل الموقع مؤخرًا بوساطة مصرية ودولية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الخطوة أثارت غضبًا واسعًا، ووصفتها الأوساط الرسمية بأنها «خرق صريح للاتفاق»، مؤكدة أن الدولة «لن تتهاون في قضية استعادة جميع المخطوفين الأحياء والرفات حتى آخرهم».
إخلال بالاتفاق وتهديد بإجراءات انتقامية وبحسب مصادر أمنية، فإن الاتفاق كان ينصّ على أن تسلم حماس عددًا أكبر من الجثامين ضمن الدفعة الأولى، غير أنها اكتفت بأربعة فقط، مشيرة إلى صعوبات ميدانية في الوصول إلى مواقع الدفن داخل غزة. وردّت إسرائيل على ذلك بالتهديد باتخاذ «إجراءات عقابية ضمن بنود الاتفاق»، قد تشمل تشديد القيود على المساعدات الإنسانية وإبطاء تنفيذ التسهيلات المقررة. ووصف مسؤولون إسرائيليون ما حدث بأنه «خط أحمر» لا يمكن تجاوزه، مؤكدين أن استمرار التقاعس من جانب حماس سيقابل بـ«رد حازم» سياسيًا وأمنيًا.
3 عرض المعرض
اعادة الجثامين من غزة
اعادة الجثامين من غزة
اعادة الجثامين من غزة
(Flash90)
عمليات بحث دولية لتحديد مواقع المفقودين تزامنًا مع التصعيد، كشفت مصادر في أن عملية بحث دولية بدأت بالفعل لتحديد أماكن دفن المفقودين في غزة، بمشاركة فرق متخصصة ودعم استخباري من إسرائيل وعدد من الدول الوسيطة. وتهدف الخطة إلى تسريع عملية استعادة الرفات خلال أسابيع، في محاولة لمنع انهيار الاتفاق الهش بين الطرفين.
فرح بعودة الأحياء يقابله حزن ذوي المفقودين وفي الوقت الذي اعتُبرت فيه عودة 20 من الرهائن الأحياء نجاحًا إنسانيًا ودبلوماسيًا لإسرائيل، أثارت قضية الجثامين ألمًا وغضبًا كبيرين لدى عائلات القتلى الذين لم تُستعد رفاتهم بعد.
3 عرض المعرض
اعادة الجثامين من غزة
اعادة الجثامين من غزة
اعادة الجثامين من غزة
(Flash90)
موقف الوسطاء ودعوات للتهدئة من جانبهم، دعا الوسطاء المصريون والقطريون إلى ضبط النفس ومواصلة تنفيذ بنود الاتفاق تدريجيًا، مؤكدين أن حماس التزمت بالفعل في ملف الأحياء، وأن «قضية الرفات معقدة وتتطلب وقتًا ميدانيًا». كما أشار كل من الرئيسين دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ الأخيرة إلى أن إعادة جميع المخطوفين الأحياء والرفات «التزام جوهري لا يقبل التأجيل»، وأن المجتمع الدولي سيواصل الضغط لضمان احترام الاتفاق. بينما تسعى الأطراف الدولية إلى الحفاظ على اتفاق وقف النار الهش، يبدو أن قضية رفات المخطوفين قد تتحول إلى أزمة سياسية جديدة بين إسرائيل وحماس، تحمل في طياتها أبعادًا إنسانية مؤلمة وضغوطًا داخلية على الحكومة الإسرائيلية التي تواجه احتجاجات متزايدة من عائلات المفقودين.
وفي ظل استمرار العمليات الميدانية في غزة واستعداد الجيش الإسرائيلي لأي «تطور مفاجئ»، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تُعيد حماس الرفات كاملة وتُنقذ الاتفاق، أم يتجه الطرفان إلى جولة جديدة من التصعيد؟