أثار حادث إطلاق نار استهدف مركبة ومنزل مديرة قسم الرفاه الاجتماعي في المجلس المحلي عارة-عرعرة، استياءً واسعًا في البلدة، حيث خلّف أضرارًا مادية دون وقوع إصابات بشرية.
وفي تعقيبه على الحادثة، قال رئيس المجلس المحلي، د. نزار أبو عقل، في حديث لبرنامج المنتصف مع الزميل فرات نصار عبر راديو "الناس": "نواجه تصعيدًا خطيرًا ومقلقًا جدًا. إطلاق النار طال مركبة المديرة ومركبة ابنتها، ونحن نتحدث عن شخصية معروفة على مدار 39 عامًا بتفانيها في خدمة أهالي البلدة، وتُعد رمزًا للنزاهة والعطاء. لم يسبق أن تعرضت لأي تهديد أو حادث له علاقة بعملها في مكتب الشؤون الاجتماعية."
رئيس مجلس عارة-عرعرة: اعتداء خطير على مديرة الرفاه الاجتماعي وموظفونا خط أحمر
المنتصف مع فرات نصار
05:15
وأضاف أبو عقل: "هذا الاعتداء الخطير يتجاوز الخطوط الحمراء، وهو استهداف لمؤسسات المجلس المحلي ولشخصية خدمت أهل البلد بكل أمانة. نحن على تواصل مستمر مع الشرطة، وطالبناها بتحمل مسؤولياتها والكشف عن الجناة. هذه الحادثة المؤسفة هي مؤشر خطير على استفحال مظاهر العنف، ونتمنى ألا تكون لها أي علاقة بعمل المديرة أو نشاطها المهني."
وأشار رئيس المجلس إلى أن الشرطة حضرت إلى مكان الحادث وبدأت بالتحقيقات، مؤكدًا أن هناك تقصيرًا واضحًا من جانب الشرطة في التصدي لظاهرة العنف المتزايدة داخل البلدات العربية.
كما أعلن أبو عقل عن خطوات احتجاجية، قائلاً: "عقدنا اليوم اجتماعًا طارئًا لموظفي المجلس، وقررنا تنظيم وقفة احتجاجية غدًا الساعة 11 صباحًا، مع الإضراب عن استقبال الجمهور، تعبيرًا عن رفضنا لهذا الاعتداء وللتأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عنه."
وفي ختام حديثه، أكد د. نزار أبو عقل أن البلدة، رغم الهدوء النسبي الذي تتمتع به، شهدت في الآونة الأخيرة تصاعدًا في المشاكل الاجتماعية، مشددًا على أن "كل عمل عنف أو إطلاق نار في البلدة هو خط أحمر لن نسمح بتجاوزه، وسنواصل دعم الموظفين والمؤسسات الرسمية بكل قوة".