حذرت السعودية إسرائيل من أن أيّ ضم لأراضٍ في الضفة الغربية، بما في ذلك منطقة الأغوار، سيغلق الباب أمام أي اتفاق تطبيع مستقبلي وقد ينعكس على "اتفاقيات أبراهام"، وفقا لما كشفته القناة 12 الإسرائيلية، اليوم (الأحد).
ونقلت قنوات دبلوماسية سعودية رسائل إلى اسرائيل شددت فيها على رفضها القاطع لأي ضم، محذّرة من "تداعيات كبيرة على جميع المستويات"، بما في ذلك استخدام أدوات ضغط اقتصادية وأمنية، وحتى إغلاق المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي.
ويأتي الموقف السعودي في وقت تستعد فيه الأمم المتحدة للتصويت على الاعتراف بدولة فلسطينية وعلى مبادرة فرنسية-سعودية لإقامتها، في حين تتزايد التقديرات في إسرائيل بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعلن موقفه بعد لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع ترجيحات بأنه سيتجنب اتخاذ خطوات ضم حاليًا ويوجه انتقاده إلى باريس والسلطة الفلسطينية.
وفي بيان رسمي، كرر نتنياهو رفضه قيام دولة فلسطينية، وقال: "لديّ رسالة واضحة لأولئك الذين يعترفون بدولة فلسطينية بعد هجوم السابع من أكتوبر: أنتم تمنحون جائزة هائلة للإرهاب. لن تقوم دولة فلسطينية غرب نهر الأردن".
وأكد نتنياهو أنه ضاعف الاستيطان في الضفة الغربية وسيمضي في هذا النهج، مضيفًا أن الرد على أي محاولة "لفرض دولة إرهاب في قلب أرضنا" سيُعلن بعد عودته من الولايات المتحدة.


