في بيان مشترك صدر قبيل منتصف الليل، أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس أنهما أوعزا للجيش بإعداد خطة خلال 48 ساعة تهدف إلى "منع سيطرة حماس على المساعدات الإنسانية" التي تدخل إلى شمال قطاع غزة. وقال البيان إن القرار جاء "استنادًا إلى معلومات وصلت في الساعات الأخيرة، تفيد بأن الحركة تسرق المساعدات من أيدي المدنيين".
خطة طارئة بعد ضغط إعلامي وانتقادات
وقد جاء هذا البيان بعد نحو 45 دقيقة فقط من نشر رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت مقطعًا في منصة "إكس" يُظهر، بحسب قوله، "مسلحين من حماس يعتلون شاحنات المساعدات التي تُدخلها الحكومة الإسرائيلية إلى غزة"، مشيرًا إلى أن الجنود لا يُمنحون صلاحية فحص الشحنات أو التدخل.
الجيش يعاني ميدانيًا ومراكز التوزيع تتوسع
من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية أن وزارة الدفاع تنوي مضاعفة عدد مراكز توزيع المساعدات في غزة من 4 إلى 8، رغم الانتقادات الداخلية داخل الجيش حول أعباء حماية هذه المراكز التي تستهلك مئات الجنود يوميًا. وذكرت المصادر أن "مشاهد الاندفاع الحاد نحو المساعدات واختراق الخطوط الحمراء تسبب يوميًا بإطلاق نار تحذيري، وفي بعض الحالات بفتح النار تجاه المتقدمين لتفادي الخطر على الجنود".
الاعتراف بالعجز عن مراقبة التوزيع
وأكدت جهات أمنية أن الجيش يدرس إمكانية تسجيل وتتبع الأفراد الذين يحصلون على الطعام، لكنها أقرت بأن "لا سبيل حاليًا للتأكد مما إذا كانوا عناصر غير مسلحين من حماس أو مواطنين عاديين يقدّمون الطعام لاحقًا لعناصر الحركة". ووفق تلك الجهات، فإن "الخيار الأسوأ هو أن تسيطر حماس على الشاحنات بالكامل، وتعيد بيع الطعام لدفع أجور آلاف عناصرها".