تحوّل حفل الفنان المصري محمد رمضان، الذي أقيم مساء الخميس 31 تمّوز في بورتو مارينا بالساحل الشمالي في مصر، إلى مشهد مأساوي إثر انفجار مفاجئ وقع خلال إحدى فقرات العرض الناري، أسفر عن مصرع أحد أعضاء الفريق الفنّي وإصابة آخرين.
عقب الحادث، أوقف رمضان الحفل على الفور، وطلب من الجمهور مغادرة المكان بهدوء، مؤكّدًا أنه لن يغادر المكان قبل الاطمئنان على سلامة الحاضرين. وأثناء وجوده على المسرح، صرّح بصوت مضطرب بانّ ما حدث هو "محاولة اغتيال مكتملة الأركان"، في تصريح أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل. لاحقًا، عاد ليصدر توضيحًا عبر حسابه الرسمي، أشار فيه إلى انّ الحادث "غالبًا ناتج عن انفجار أسطوانة غاز تابعة لفريق الألعاب النارية، وليست قنبلة"، مؤكّدًا أنّ التحقيقات لا تزال جارية، وانّه تواصل شخصيًا مع إدارة جولف بورتو مارينا التي أكّدت إجراء مسح كامل للموقع.
وبعد انتهاء الحفل، توجّه رمضان إلى مستشفى العلمين لزيارة المصابين والاطمئنان على حالتهم الصحية، برفقة عدد من أعضاء فريقه، حيث التُقطت له صور من داخل المستشفى أظهرت تضامنه مع الضحايا وذويهم. وقد لاقى هذا التصرّف إشادة من الجمهور، الذين اعتبروا أنه تصرّف بمسؤولية وتعامل مع الموقف بحسّ إنساني، مشيرين الى انّ الحفل كان يمكن أن يتحوّل إلى كارثة أكبر لولا سرعة الاستجابة ووقف العرض في اللحظة المناسبة.
ويُعدّ هذا الحادث الأول من نوعه في حفلات محمد رمضان، المعروف بعروضه المسرحية الغنيّة بالمؤثرات البصرية والنارية. وقد أثارت الواقعة تساؤلات حول معايير السلامة المعتمدة في تجهيز المؤثرات، فيما دعا آخرون إلى مراجعة بروتوكولات الأمان في الفعاليات الجماهيرية، لتفادي تكرار حوادث مماثلة في المستقبل.
من جهته، أصدر منظّم الحفل، ياسر الحريري، عدّة توضيحات عبر حساباته، شدّد فيها على انّ مسؤولية الحادث تقع على عاتق شركة الألعاب النارية المتعاقد معها، وانّها جهة مستقلّة تحمل التصاريح القانونية اللازمة. كما أكّد استعداده الكامل للتعاون مع الجهات المعنيّة في أي تحقيق.