ارتفاع مقلق لالتهاب الكبد في اسرائيل

تم تشخيص 196 حالة في عام 2024، معظمها في القرى العربية البدوية في الجنوب، وكذلك في مستوطنات الضفة الغربية وفي منطقة شعفاط بالقدس

راديو الناس|
أصيب خمسة أطفال من إحدى الروضات في مدينة رحوفوت، بمرض السل بعد أن تعرضوا لعدوى من عاملة في الروضة.
ووفقًا لإعلان وزارة الصحة، الأسبوع الماضي، فإن التطعيم ضد مرض السل متوفر لكن لم يتم اعتماده في إسرائيل كجزء من الروتين منذ الثمانينيات، باستثناء حالات خاصة للأطفال الذين ينحدرون من عائلات هاجرت من دول تتمتع بمعدل انتشار مرتفع للمرض.
يذكر أن السل هو مرض بكتيري معدي ينتقل بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر مع المريض، كما يحدث في المنازل أو في رياض الأطفال.
وفيما يتعلق بالعلاج، فإن هناك علاج بالمضادات الحيوية يجب تناوله عدة أشهر من أجل الشفاء التام، بينما قد يؤدي تجاهل العلاج إلى انتكاسة في المرض وانتقال العدوى، وحتى ظهور سلالات مقاومة للمضادات الحيوية، ما قد يشكل مشكلة كبيرة لكل من المريض ومحيطه.
مشكلة أساسية في دول العالم الثالث
ويعد السل مشكلة أساسية في دول العالم الثالث، ومع ذلك، كان هناك مؤخرًا حادثة مشابهة لانتشار مرض السل في مدرسة في ولاية ميشيغان الأمريكية، كما سُجلت زيادة في حالات السل في المملكة المتحدة خلال العام الماضي، سواء بين المهاجرين أو بين السكان المحليين.
ومع ذلك، لا تزال الحالات نادرة في الدول المتقدمة، على عكس الهند، على سبيل المثال، حيث يتم إجراء فحوصات جماعية للكشف عن المرض ويُكتشف مئات الآلاف من المرضى الذين لم يعرفوا أنهم مصابون.
وفي الماضي، عُرف السل كمرض قاتل للملايين، ولا يزال حتى اليوم أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم بسبب العدوى البكتيرية، ولا ينبغي التقليل من شأنه.
التهاب الكبد A
يشير نظام معلومات الصحة إلى زيادة غير طبيعية في عدد حالات التهاب الكبد A في إسرائيل في عام 2024، وهو مرض يوجد له تطعيم فعال تم منحه كجزء من التطعيمات الروتينية خلال الـ 25 سنة الماضية.
ووفقا للمعطيات الرسمية، تم تشخيص 196 حالة في عام 2024، معظمها في القرى العربية البدوية في الجنوب، وكذلك في مستوطنات الضفة الغربية وفي منطقة شعفاط في القدس.
يذكر أنه لم يتم تسجيل مثل هذا العدد من الحالات في سنة واحدة منذ عام 2004، ووفقًا لفحص جيني، لا يتعلق الأمر بتفشي واحد، حيث أن مصدر التفشي في الجنوب يختلف عن ذلك في الضفة الغربية وفي القدس.
وتحدث العدوى بالفيروس من خلال الطعام أو الماء الملوث أو من خلال الاتصال مع بقايا براز المرضى. لذا، بالإضافة إلى التطعيم، من المهم أيضًا الحفاظ على النظافة للوقاية من المرض.