خطوة نوعية في الطب النسائي: د. سهى صح تتحدث عن افتتاح عيادة للفتيات في الشمال

د. سهى صح: لدينا فريق متكامل من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين يعملون لتقديم رعاية متعددة التخصصات تشمل الجوانب النفسية والهرمونية والجسدية

2 عرض المعرض
د. سهى صح
د. سهى صح
د. سهى صح
(27أ)
افتُتِحت في المركز الطبي زيڤ في مدينة صفد عيادة جديدة متخصصة في الطب النسائي للفتيات والمراهقات، بهدف تلبية الاحتياجات الطبية الحساسة والمناسبة من الناحية العمرية والجندرية، وخاصة للنساء في المجتمع العربي.
وفي حديث لراديو الناس مع د. سهى صح، مديرة العيادة الجديدة، قالت: "ما يميز هذه العيادة عن العيادات النسائية التقليدية هو تركيزها على شريحة عمرية غالباً ما لا تحصل على الرعاية المناسبة، وهي الفتيات والمراهقات، إذ أن العيادات النسائية العادية تتعامل مع نساء بالغات أو متزوجات، بينما الفتيات والمراهقات لديهن احتياجات خاصة سواء جسدية أو نفسية."
خطوة نوعية في الطب النسائي: د. سهى صح تتحدث عن افتتاح عيادة للفتيات في الشمال
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
05:53
وأضافت د. سهى: "الفتيات في هذه المرحلة يواجهن تغيرات كبيرة جسدية ونفسية، وغالباً ما يخجلن أو يخفن من الحديث عنها، لذا توفر العيادة بيئة هادئة وآمنة نستمع فيها إليهن بدون أحكام مسبقة، ونركز أكثر على الجوانب النفسية بجانب الجسدية."
وأوضحت أن العيادة تتعامل مع حالات متنوعة، مثل اضطرابات الدورة الشهرية، اضطرابات هرمونية، البلوغ المبكر والمتأخر، بالإضافة إلى متابعة قضايا العقم والحمل. وتابعت: "لدينا فريق متكامل من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين يعملون بشكل مشترك لتقديم رعاية متعددة التخصصات تشمل الجوانب النفسية والهرمونية والجسدية".
وحول الفئات العمرية التي تستقبلها العيادة، قالت د. سهى: "نستقبل الفتيات من جيل الولادة وحتى سن 18 عاماً، ونعتني حتى بالرضع الذين يعانون من مشاكل صحية نسائية، مثل الكيسات أو الإفرازات المهبلية".
2 عرض المعرض
اسعاف أمام مستشفى زيف
اسعاف أمام مستشفى زيف
اسعاف أمام مستشفى زيف
(דוברות המרכז הרפואי זיו)
وجهت د. سهى رسالة هامة للأهالي بضرورة الانتباه لإشارات الفتيات والتواصل معهن، مشددة على أهمية بدء المتابعة النسائية في سن مبكرة: "يجب أن لا تبدأ المتابعة النسائية بعد الزواج فقط، بل الوقاية والتشخيص المبكر يجب أن يكونا من الصغر، لأن معرفة الفتاة بجسمها تمنحها القوة ولا تجعلها تشعر بالخجل أو الخوف".
وعن آلية الحصول على الخدمة في العيادة، أوضحت: "يمكن التوجه للعيادة عبر إحالة من طبيب الأسرة أو طبيبة النساء أو من خلال وحدة تعيين الأدوار في مستشفى صفد." وأختتمت اللقاء مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل "تقدماً هاماً في مجال الطب النسائي"، مؤكدة حرص العيادة على متابعة الفتيات والمراهقات وتقديم الرعاية الشاملة لهن في بيئة آمنة ومريحة.
يُذكر أن افتتاح هذه العيادة يأتي في ظل نقص في الخدمات الطبية المتخصصة للفتيات في شمال البلاد، وخصوصاً في المجتمع العربي، مما يجعل هذه المبادرة ذات أهمية كبيرة للصحة النسائية الحساسة والمبكرة.