تشهد مدينة عرابة إضرابا عاما وشاملا، بحيث أغلقت المتاجر أبوابها، ولم تفتح المحلات التجارية كالمعتاد، فيما تم تعطيل التعليم في كافة المراحل التعليمية، احتجاجا على تفشي العنف والجريمة في عرابة خصوصا والمجتمع العربي عموما، وبعد مقتل راسم نعامنة قبل يومين أثناء فتحه باب رزقه في قرية كوكب أبو الهيجا
وأفاد مراسلنا أن المدينة تشهد التزاما تاما في الإضراب، بما يشمل المدارس، فيما يخيم الحزن والصدمة بعد يومين من جريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها راسم نعامنة. ووفقا للمعطيات المتوفرة، فإن عرابة فقدت 9 أشخاص منذ مطلع العام بفعل الجريمة وانفلات السلاح.
ومن المتوقع أن تشهد مدينة عرابة مظاهرة ضد العنف الساعة الثالثة عصرا، بحيث تنطلق من أمام المسجد القديم في المدينة لتجوب شوارعها وتنتهي عند النصب التذكاري لشهداء عرابة.
تشرين الأول: الأكثر دموية على الإطلاق
وسجّل شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم واحدًا من أكثر الأشهر دموية في المجتمع العربي داخل إسرائيل، إذ بلغ عدد ضحايا الجريمة والعنف 28 شخصًا، وسط تصاعد مقلق في عدد المصابين.
وبذلك ارتفع عدد الضحايا منذ مطلع العام 2025 إلى 220 ضحية يشمل قتيلا من منطقة القدس الشرقية، مقارنة بـ195 ضحية في الفترة ذاتها من العام الماضي، في مؤشر على تفاقم دائرة الجريمة، التي يرى ناشطون ومؤسسات حقوقية أنّها تتغذّى من تواطؤ المؤسسة الحاكمة والشرطة.
ووفقا للمعطيات التي تم رصدها، فإن 10 من بين الضحايا قُتلوا برصاص الشرطة. وشملت قائمة الضحايا 215 شخصًا من 62 مدينة وبلدة عربية داخل إسرائيل، 4 قتلى من مناطق الضفة الغربية قُتلوا في الداخل
وتوزّع القتلى على أبرز المدن كالتالي:
- اللد: 19 ضحية، بينهم 5 قُتلوا خارج المدينة وضحية واحدة برصاص الشرطة.
- الناصرة: 17 ضحية، بينهم 8 خارج المدينة وضحية برصاص الشرطة.
- الرملة: 11 ضحية، بينهم اثنان قُتلا خارج المدينة.
- الطيرة: 10 ضحايا.
- رهط، أم الفحم، عرابة: 9 ضحايا في كلٍّ منها، بينهم قتلى برصاص الشرطة.
- شفاعمرو، كفر قاسم، كفر قرع: 7 ضحايا في كل بلدة.
- عرعرة النقب: 6 ضحايا.
- أبو سنان، يافا، تل السبع، جسر الزرقاء، شقيب السلام: 5 ضحايا في كلٍّ منها.
- طمرة، جلجولية، كفركنا، يركا: 4 ضحايا في كلٍّ منها.
- سخنين، يافة الناصرة، حيفا، قلنسوة، عبلين، كابول، عكا: 3 ضحايا في كل بلدة.
- جديدة المكر، إكسال، كسيفة، الطيبة، كفر ياسيف، إبطن، عارة وعرعرة: ضحيتان في كل بلدة.
- بلدات أخرى مثل الزرازير، أبو غوش، زلفة، دير حنا، نحف، عسفيا، طوبا الزنغرية وغيرها: ضحية واحدة لكل بلدة.
كما أظهرت المعطيات أن من بين القتلى 20 امرأة و9 أطفال وفتيان (منهم طفل و8 فتيان دون سن 18 عامًا)، فيما يبلغ معدل أعمار الضحايا نحو 33 عامًا وأربعة أشهر.
أما التوزيع الشهري لضحايا العام 2025 فكان كالتالي:
كانون الثاني 21، شباط 27، آذار 12، نيسان 26، أيار 15، حزيران 29، تموز 23، آب 19، أيلول 19، وتشرين الأول 28 ضحية.
First published: 07:25, 01.11.25