صرف 13 بالمئة فقط من الميزانيات المخصصة للتعليم في المجتمع العربي

فجوات صادمة يكشف عنها مركز مساواة: 2 مليار شيكل حجم الميزانيات المخصصة للتعليم العربي لم يُصرف منها سوى 13% فقط 

1 عرض المعرض
مدرسة
مدرسة
مدرسة
(فلاش 90)
بحسب قانون حرية المعلومات، حصل مركز مساواة على معطيات مقلقة من وزارة التربية، تتعلق بالفجوة بين حجم الميزانيات المخصصة للتعليم العربي وما يُصرَف منها فعليًا على أرض الواقع.
فعلى سبيل المثال،خلال الفترة ما بين 2022-2024، بلغ مجموع الميزانيات المخصصة بحسب الخطة 550 ما يقارب ملياري شيكل (1,958,233,531 شيكل)، والتي تشمل فيما تشمل بناء مدارس وأجنحة، ومبانٍ جديدة، إضافة لغرف صفية، وتوسيع وصيانة المباني، في حين بلغ الصرف الفعلي أقل من 269 مليون شيكل (268,565,175 شيكل) فقط، أي بنسبة 13.7% فقط من الأصل المخصص!
وبحسب منسقة المرافعة البرلمانية والقانونية في مركز مساواة نبال عردات، فإن أبرز العوائق أمام استنفاد هذه الميزانيات تعود إلى العراقيل التي تفرضها سلطة أراضي إسرائيل وهيئات التخطيط، ما يؤدي إلى تأخير المصادقة على المخططات لبناء المدارس والمرافق التربوية في البلدات العربية ويعيق استغلال الميزانيات.
وفي سياق المتابعة الدورية للجنة متابعة قضايا التعليم العربي ووفقًا للمعطيات المتاحة تبيّن، على سبيل المثال لا الحصر، أن مؤشر التسرب العام للطلبة العرب في بلدات الخطة الخمسية تحسّن. ففي المستوى العام انخفض التسرب من 1% في عام 2021 إلى 0.6% عام 2023، ولكن عندما نسلط الضوء على المؤشر حسب البلدة نجد أن ما زالت هناك فجوات بين بلدات الخطة، حيث إن 33% من بلدات الخطة لم تُرَ أثراً إيجابياً بهذا الصدد.
وفي هذا السياق، يُعقد يوم الأربعاء 20.08.25 بمبادرة من مركز مساواة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي، اجتماعًا خاصًا لتقييم تنفيذ الخطة الخماسية لإغلاق الفجوات في التعليم العربي في قاعة بلدية سخنين من الساعة 13:00 حتى 16:30، وذلك ضمن الاستعدادات لافتتاح السنة الدراسية، بمشاركة مديري أقسام التربية والتعليم في السلطات المحلية العربية والمدن المختلطة والمجالس الإقليمية، إضافة إلى جمعيات أهلية متخصصة.
وسيستعرض رئيس اللجنة القطرية، المحامي مضر يونس، تحضيرات السلطات المحلية العربية لافتتاح السنة الدراسية، في حين سيعرض مدير مركز مساواة جعفر فرح صورة شاملة عن الميزانيات الحكومية المخصصة لسد الفجوات في جهاز التعليم. كما سيقدم رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، دكتور شريف حسان، ومديرة اللجنة، الدكتورة سماح الخطيب – أيوب، سياق تخطيط الخطة الخماسية ومؤشرات عينية لارتدادات الخطة في الحقل.
وستستعرض مديرة قسم التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم، د. شيرين حاقي ناطور أهم المعلومات عن خطط وزارة التربية والتعليم بمجالات الساعات التفاضلية، والتسرب من المدارس، وبناء الغرف التدريسية وغيرها من المواضيع. وستتخلل الجلسة مداخلات فيها معطيات عن السلطات المحلية وأحوالها ما قبل افتتاح السنة الدراسية، لكل من عبد المجيد محاميد من لجنة رؤساء السلطات المحلية، ومدير مركز إنجاز عماد جرايسي، ومديرة مركز الطفولة نبيلة اسبنيولي، ومسؤول قسم الحسابات سابقاً في وزارة المالية، المحاسب حسام خطيب، وآخرين.