1 عرض المعرض


رواية "على خطى الماضي" للكاتبة الشابة جنى أبو غزالة تشق طريقها بقوة في عالم الأدب
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
تواصل الكاتبة الشابة من مدينة أم الفحم، جنى أبو غزالة، إثارة اهتمام القراء من مختلف الأعمار بعد أقل من عام على صدور روايتها الأولى التي تحمل عنوان "على خطى الماضي". فقد شهدت الرواية إقبالًا واسعًا ولافتًا، وهو ما يعكس بشكل جلي وجود عطش وشغف متجدد للقراءة في المجتمع العربي.
رواية "على خطى الماضي" للكاتبة الشابة جنى أبو غزالة تشق طريقها بقوة في عالم الأدب
المنتصف مع فرات نصار
03:35
وفي مقابلة على راديو الناس، تحدثت جنى أبو غزالة عن رحلتها الأدبية وأفكار روايتها، مؤكدة أن "رواية على خطى الماضي هي مصيرتي كاملة"، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها في تطوير مهاراتها الكتابية رغم صغر سنها، حيث أنها أتمت عمر السابعة عشرة.
وأوضحت جنى أن شخصيات روايتها ليست من فراغ، بل هي انعكاس للواقع الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني، وقالت: "شخصية الرواية تمثل الواقع الذي نعيشه، وهو واقع كثيرًا ما نحاول كتمه. كتبت الرواية ليس فقط لقراءتها، بل لتعايش القارئ معها، وخاصة في ظل الظروف التي نمر بها".
وحول قضايا الشباب والقراءة، قالت جنى إن "الجيل الشاب ما زال يبحث عن الروايات والقصص المكتوبة"، مشيرة إلى أن تجربتها بدأت منذ عمر الخامسة عشر حين قررت الدخول إلى عالم الكتابة، وأصدرت روايتها الأولى في سن السادسة عشر، مضيفة: "هذا لم يكن هدفي الوحيد، بل كنت أسعى لإثبات أن جيلنا واعٍ ومدرك لما حوله ويحاول منع العنف في المجتمع".
وردًا على وصف البعض لجيل الشباب بأنه "جيل مجتمع عنف"، ردت جنى بحزم: "لا، نحن لسنا جيل مجتمع عنف، بل على العكس نحن جيل قارئ وكاتب، وهذا أمر مهم جدًا".
كما تحدثت عن الدعم الذي تلقتها، قائلة: "تلقيت الدعم بشكل أساسي من البلدية ومن السلطات والمسؤولين. عندما أصدرت الكتاب لم أتوقع هذا التفاعل الكبير من الناس، لكنني فوجئت بالحب والتفاعل الكبيرين، وهذا علمني أن الكلمة تصل إلى قلوب الناس وتؤثر فيهم".
وأضافت: "الأجمل من ذلك أن بعض القراء وجدوا في الرواية إلهامًا وبدأوا يشعرون بأهمية الكتابة. الأدب ليس فعلًا فرديًا، بل هو شراكة بين الكاتب والقارئ، فالكاتب يكتب وينشر، ولكن القارئ هو الذي يمنح النص الحياة والنجاح". واختتمت جنى حديثها بالقول: "كل نص يحتاج فرصة، ونحن جميعًا بحاجة إلى فرص".

