الشرع: أجرينا محادثات غير مباشرة مع إسرائيل

الشرع يؤكد بمؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي أن بلاده أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل وماكرون يندد بالقصف الإسرائيلي على دمشق

1 عرض المعرض
الرئيس السوري أحمد الشرع مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
الرئيس السوري أحمد الشرع مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
الرئيس السوري أحمد الشرع مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
(سانا)
قال الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء إن بلاده أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الوضع مع استمرار الغارات الإسرائيلية على سوريا.
جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.
وخلال المؤتمر الصحفي، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالضربات والتوغلات الإسرائيلية في سوريا، معتبرا أنها لن تضمن "أمن" إسرائيل على المدى الطويل.
وقال ماكرون "بالنسبة إلى عمليات القصف والتوغّل، هي ممارسة سيئة، ولن يكون في الامكان ضمان أمن بلد من خلال انتهاك سلامة أراضي البلد الجار".
دعم أمريكي متواصل لدمشق
وفيما يبدو أن الولايات المتحدة ماضية في دعمها لحكومة دمشق الجديدة، ذكرت ثلاثة مصادر أن الولايات المتحدة وافقت على مبادرة قطرية تهدف إلى تمويل القطاع العام في سوريا، مما يمنح الحكومة السورية الجديدة دفعة مالية ضرورية في إطار جهودها لإعادة إعمار بلد دمرته الحرب.
وكانت قطر، أحد أبرز الداعمين الدوليين للرئيس السوري أحمد الشرع، مترددة في اتخاذ هذه الخطوة دون موافقة واشنطن، التي فرضت عقوبات مشددة على سوريا خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقد تسببت العقوبات، إلى جانب 14 عامًا من الحرب، في انهيار الاقتصاد السوري وتدهور أجور العاملين في القطاع العام.
وكشفت وكالات أن قطر حصلت على الضوء الأخضر من واشنطن، ومن المتوقع أن يصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية قريبًا خطابًا رسميًا يؤكد إعفاء المبادرة من العقوبات الأمريكية.
وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا على بدء تخفيف الولايات المتحدة لموقفها تجاه التعاملات المالية مع سوريا.
غزل سياسي غير مباشر
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة "رويترز"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترعى وساطة سرية بين سوريا وإسرائيل، في إطار مساعٍ لفتح قناة تواصل بين الجانبين تركّز على قضايا أمنية واستخباراتية، وسط توتر متصاعد في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة أن المحادثات بدأت بعد زيارة الرئيس السوري، إلى الإمارات في 13 أبريل/نيسان الماضي. وذكرت المصادر أن الجانبين يناقشان في الوقت الراهن "مسائل فنية" تتعلق ببناء الثقة، دون أن تستبعد اتساع جدول النقاشات مستقبلاً.
"توسيع اتفاقيات إبراهام"
وتأتي كل هذه التطورات بعد يوم واحد من تصريحات للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، التي قال فيها إنه يعتقد بأنه سيتم تحقيق "اختراقات قريبًا من أجل توسيع اتفاقيات إبراهام" في إشارة إلى انضمام مزيد من الدول إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال ويتكوف: "هناك العديد من الجهود في الطريق - مبادرات المساعدة لغزة التي نباركها وتوسيع اتفاقيات إبراهام، والتي نعتقد أنها ستتضمن العديد من الإعلانات أو في الواقع العديد منها قريبًا جدًا، هذا سيؤدي إلى تقدم كبير في هذه القضية بحلول العام المقبل".