نُظمت عصر اليوم (الأحد) مسيرة شعبية حاشدة في مدينة طمرة تنديدا بالعنف والجريمة، وذلك إثر جريمة قتل أودت بحياة الطالب جواد ياسين (17 عاما) الليلة الماضية.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعنف والجريمة وتحمّل الشرطة المسؤولية وتتهمها بالتواطؤ معها.
وانطلقت التظاهرة من مركز المدينة باتجاه مركز الشرطة وسط تواجد كثيف لقوات الشرطة في مدينة طمرة ومحيطها.
وقالت الناشطة إيمان ناطور خلال الوقفة الاحتجاجية أمام محطة الشرطة، إن "الحكومة الإسرائيلية ومن خلال سياسة مدروسة أوصلتنا إلى الوضع الذي نعيشه اليوم من جرائم قتل. نحن في حرب بطيئة، وعلينا في المجتمع العربي أن نتوحد ضد هذه السياسة الممنهجة".
من جهته، أكد رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، أنه تقرر نصب خيمة اعتصام أمام مركز الشرطة، ودعا الأهالي للتواجد فيها يوميا حتى تلتزم الشرطة بالتحرك ضد آفة الجريمة.
يأتي ذلك فيما ساد الإضراب العام والحداد مدينة طمرة اليوم في أعقاب جريمة القتل، فيما أكد عامر ياسين والد المرحوم في حديث لـ"راديو الناس" أن العائلة والمرحوم بعيدون عن العنف والجريمة ولم يتلقوا أي تهديدات قد تشير إلى خلفية الجريمة.
وعقدت البلدية اجتماعا طارئا بمشاركة اللجنة الشعبية واللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب واللجان الشبابية ورابطة الأئمة والمجلس الطلابي البلدي.
وإلى جانب قرار الإضراب والمسيرة الاحتجاجية، تقرر في الاجتماع إنشاء لجان حراسة من متطوعين في كافة الأحياء، ودعوة كل حي لتنظيم مجموعة من الشبان للتناوب على الحراسة.
ووفقا لمعطيات صندوق إبراهيم، بلغت حصيلة ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي 41 قتيلا مند مطلع العام الجاري، مقابل 21 في نفس الفترة من العام الماضي.
First published: 15:47, 23.02.25