الكائنات الفضائية على الأرض: حقيقة تخفيها الحكومة الأميركية؟

في فيلم "عصر الكشف"، اعترف مسؤولون رفيعو المستوى في الحكومة الأمريكية علنًا، بأنه يجري منذ سنوات سباق تسلح عالمي لفك شيفرة التكنولوجيا الفضائية بهدف تغيير موازين القوى الدولية

راديو الناس|
1 عرض المعرض
توضيحية
توضيحية
توضيحية
(.)
كلنا يذكر الشعار "الحقيقة موجودة في مكان ما" المرتبط بالمسلسل "الملفات الغامضة" (X-Files)، والذي قام فيه العميلان مولدر وسكالي بالتحقيق في ألغاز غير مفسرة ذات أبعاد خارقة للطبيعة، والتي قادتهما في كثير من الأحيان إلى الإدراك بأن الكائنات الفضائية زارت كوكب الأرض، وأن وجودها معروف لكنه مخفي من قبل الأنظمة الحكومية الأمريكية.
الآن، وبعد سبع سنوات من بث الموسم الأخير من المسلسل الأسطوري، يذكّر السينمائي، دان فارا، بأن زيارة الكائنات الفضائـية حقيقية وهو هنا ليكشفها وليكشف النشاط الفضائي الذي يتم إخفاؤه عن الجمهور في فيلمه الوثائقي The Age of Disclosure.
ويُجري "فارا" في الفيلم الذي سيُعرض لأول مرة الشهر المقبل، مقابلات مع العديد من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية الذين شاركوا في التحقيقات في الظواهر غير المفسرة على مر السنين، والتي كانت مشبوهة بأنها نشاط فضائي غير بشري.
ووفقًا للمتحدثين الذين يظهرون بأسمائهم أمام الكاميرا، يجري حاليا سباق تسلح حاسم بين القوى العالمية لفك شفرة التكنولوجيا الفضائية من خلال الهندسة العكسية. هل يبدو هذا وكأنه خيال علمي؟ The Age of Disclosure يؤكد أنها حقيقة واقعية تم إخفاؤها عنا لسنوات.
ويفتح الفيلم نافذة على ما هو معروف أو مُفترض بشأن الظاهرة المعروفة باسم "الظواهر الشاذة غير المحددة"، وهو مستوحى من النقاشات في الكونغرس الأمريكي حول الأحداث غير المفسرة المختلفة وإمكانية وجود كائنات فضائية.
ومن بين 34 شخصًا تمت مقابلتهم في الفيلم، والذين ينتمون إلى الحكومة الأمريكية والجيش الأميركي وأجهزة الاستخبارات، يبرز كل من السيناتور السابق ماركو روبيو، الذي تم تعيينه مؤخرًا وزيرًا للخارجية في إدارة ترامب، والسيناتوران كيرستن جيليبراند ومايك راوندز، والجنرال جيمس كلابر، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة أوباما.
وجاء في وصف الفيلم، أنه "حصل على وصول غير مسبوق بدعم من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، الجيش، ومجتمع الاستخبارات. ويكشف الفيلم العواقب الوخيمة للوضع على مستقبل البشرية، ويمنح لمحة خلف الكواليس لمن هم في طليعة الجهود المشتركة لكشف الحقيقة".
من جانبه، اعتبر مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، كريستوفر ميلون، أن "هذه أعظم اكتشافات البشرية"، بينما جيم سيميڤان، الذي خدم لمدة 25 عامًا في وكالة المخابرات المركزية (CIA)، أعلن أمام الكاميرا أن الكائنات الفضائية موجودة، "إنها حقيقية، وليست بشرية".
أما جاي ستراتون، الذي ترأس فريق التحقيق الحكومي في UAP، فيحذر من سباق تسلح سري يركز على الكائنات الفضائية وقد يغير مجرى التاريخ على الأرض.
وقال إن "الدولة الأولى التي ستنجح في فك رموز هذه التكنولوجيا ستكون هي التي تقود العالم في السنوات القادمة. إنه يشبه مشروع مانهاتن، لكنه مثل سلاح نووي على المنشطات".
وعلى الرغم من أهميته الظاهرة، فقد أعرب مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI عن مخاوفه من أن العملاء الذين تم تجنيدهم للتحقيق في الظواهر المختلفة، قد يفقدون وظائفهم كجزء من حملة تسريح جماعي أطلقتها إدارة ترامب داخل الوكالة.
صرّح رايان غريفز، مدير منظمة "أمريكيون من أجل مجال جوي آمن"، لموقع بوليتيكو، بأن "هؤلاء القادة غير مدركين للعمل الاستثنائي الذي يقوم به العملاء، وكيف يجب تسريع تحقيقاتهم كجزء من جهد حكومي مشترك".
دان فارا، البالغ من العمر 45 عامًا، والذي كان سابقًا أحد منتجي فيلم الخيال العلمي "لاعب رقم واحد" لـستيفن سبيلبرغ (2018)، والدراما التاريخية "بوردن" (2018) و"اتصلي بجين" (2022)، يتجه لأول مرة إلى صناعة الأفلام الوثائقية كمخرج في The Age of Disclosure.
ويعتبر الفيلم تكملة مباشرة للفيلم الوثائقي السابق الذي شارك في إنتاجه، "الظاهرة" (The Phenomenon) لـجيمس فوكس (2020)، والذي تناول أيضًا احتمال وجود حياة فضائية وحضورها بيننا على كوكب الأرض.