بعد إعلان فرنسا| رئيس وزراء بريطانيا: سنعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر ما لم تُحدث إسرائيل تغييرًا حقيقيًا تجاه غزة

كير ستارمر: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يأتي في إطار دعم حل الدولتين وهو خيار ضروري لضمان الأمن والسلام  

1 عرض المعرض
كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا
كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا
كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا
(Simon Dawson ويكيبيديا)
في تحوّل دبلوماسي إضافي لافت يعكس تغيّرًا في المزاج الأوروبي تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، أعلن رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، نية بلاده الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر، ما لم تُحدث إسرائيل تغييرا لإنهاء الوضع القام في قطاع غزّة"، كما قال، لينضم بذلك إلى إعلان مشابه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في تصريح اليوم الثلاثاء، إن حكومته ستتجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، "ما لم تتخذ حكومة إسرائيل خطوات ملموسة لإنهاء الوضع القائم في غزة". وشدد ستارمر على أن "لا مجال للمقارنة بين إسرائيل وحماس"، مشيرًا إلى أن "مطالب بريطانيا تجاه تنظيم حماس الإرهابي لا تزال قائمة"، لكنه أوضح أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يأتي في إطار دعم حل الدولتين، الذي وصفه بأنه "خيار ضروري لضمان الأمن والسلام على المدى الطويل".
فرنسا سبقت بريطانيا بالخطوة وفي وقت سابق كان قد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان نُشر عبر حسابه على منصة "إكس" بتاريخ 24 يوليو، أن فرنسا ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية، مضيفًا أن القرار يأتي "وفاءً للالتزام التاريخي لفرنسا من أجل السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط". وأوضح ماكرون أنه سيُعلن الخطوة رسميًا خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مؤكدًا أن "السلام ممكن، ويجب أن نتحرك فورًا لإنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين هناك".
رفض إسرائيلي ولم يتأخر الرد الإسرائيلي على الإعلان الفرنسي، فبعد أن أعربت جهات سياسية إسرائيلية عن غضبها الشديد من قرار ماكرون، ردت إسرائيل على إعلان بريطانيا، معتبرة أنّه "جائزة لحماس وعرقلة لمحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وخطة تحرير المختطفين"، وقد أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنّ "إسرائيل ترفض إعلان رئيس وزراء بريطانيا". ووفقًا لبيان الوزارة، فإن "تغيير موقف الحكومة البريطانية في هذا التوقيت، عقب الخطوة الفرنسية والضغوط السياسية الداخلية، يشكل جائزة لحماس ويُضر بمحاولات التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وخطة تحرير الرهائن".
وتأتي هذه المواقف الأوروبية في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف الحرب في غزة، وسط أزمة إنسانية خانقة وضغوط دبلوماسية متصاعدة لإيجاد حل شامل للصراع.
عباس يتحدث مع رئيس وزراء بريطانيا: دعم إنساني ودعوة لزيارة لندن أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عقب إعلانه نية بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية في أيلول/سبتمبر إذا لم تغيّر إسرائيل نهجها في غزة.
ووفق التقرير، وعد ستارمر بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، إجلاء أطفال جرحى للعلاج في بريطانيا، والعمل على استئناف نشاط الأمم المتحدة في قطاع غزة. كما وجّه دعوة رسمية لعباس لزيارة لندن.