ابنة تدفن والدتها في حديقة المنزل طمعًا في التعويضات
كشفت الشرطة عن جريمة صادمة في مدينة كرميئيل شمالي البلاد، حيث عُثر على جثة ناجية من المحرقة تبلغ من العمر 93 عامًا، كانت مدفونة في فناء منزلها بعمق نحو ثلاثة أمتار. ووفق التحقيقات، قامت ابنة المسنة وشريكها بإخفاء الجثة من أجل الاستمرار في تلقي المخصصات المالية التي كانت تُمنح لها من الدولة ومن مؤسسات تعويض الناجين من المحرقة.
تفاصيل التحقيق
بدأت القضية في سبتمبر الماضي بعد أن تلقّت الشرطة بلاغًا من أقارب السيدة بشأن مخاوف على حياتها، إثر حصولهم على معلومات متناقضة من ابنتها وشريكها حول حالتها الصحية.
عند وصول أفراد الشرطة إلى المنزل، أبلغهم الاثنان بأن الأم توفيت قبل أشهر ودُفنت في مدينة أخرى، لكن أقوالهما أثارت شكوك المحققين الذين قرروا فتح تحقيق موسّع في وحدة مكافحة الجريمة التابعة لمنطقة الجليل .
وأثناء التحقيق، اتضح أن الروايات التي قدمها الزوجان متناقضة وغير منطقية، ومع تقدم التحريات اكتشف المحققون أن الرجل كان هو من تخلص من الجثة. إلا أنه أنهى حياته داخل زنزانته أثناء فترة احتجازه قبل انتهاء التحقيق.
العثور على الجثة
رغم وفاة أحد المشتبهين، واصل فريق التحقيق عمله، وجمع أدلة وشهادات جديدة قادتهم إلى التركيز على فناء المنزل ذاته، حيث لاحظوا وجود حفرة عميقة أُثيرت حولها الشبهات. وبعد نحو أسبوعين من أعمال البحث، وبمساعدة كلاب بوليسية وآليات حفر ثقيلة، تم العثور على الجثة في 30 سبتمبر 2025 داخل الحفرة بعمق يقارب ثلاثة أمتار.
قبل نقل الجثة إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير، أقام عناصر الشرطة طقسًا جنائزيًا قصيرًا في المكان، تمت خلاله تلاوة صلاة "قديش" على روح المسنة — وهي المرة الأولى التي تُكرَّم فيها منذ وفاتها قبل عام ونصف.
الاشتباه بالاحتيال المالي
تعتقد الشرطة أن الهدف من إخفاء الجثة كان الاستمرار في تلقي المساعدات والمخصصات الحكومية التي كانت تحصل عليها المسنة بصفتها ناجية من المحرقة.
وتخضع الابنة البالغة 64 عامًا للتحقيق بتهم تشمل: الاحتيال للحصول على أموال بغير حق، عرقلة سير العدالة، عدم الإبلاغ عن وفاة، والإخلال بالواجب القانوني، وذلك بإشراف النيابة العامة.
قال رئيس وحدة مكافحة الجريمة في الجليل، الرائد ألون رؤوفيني:"خلال 26 عامًا من خدمتي في الشرطة، واجهت أحداثًا صعبة كثيرة، لكن هذه الحادثة من أبشعها — أن تُدفن ناجية من المحرقة في فناء منزلها على يد عائلتها نفسها. لقد نلنا شرف العثور على الجثة وإعادتها لدفن لائق وفق الشريعة اليهودية."





