تعرّض برشلونة الإسباني لهزيمة موجعة خارج دياره بعدما سقط بثلاثة أهداف دون رد أمام تشيلسي الإنجليزي في المواجهة التي احتضنها ملعب "ستامفورد بريدج" ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
ودخل الفريقان اللقاء وهما متساويان بالنقاط (7 نقاط لكل منهما)، ويحتلان المركز الثاني في دورياتهما المحلية، إضافة إلى وصولهما للمباراة بعد سلسلتين إيجابيتين من انتصارين متتاليين. إلا أن وضعهما الأوروبي كان مغايرًا، بعدما تعثّر تشيلسي بالتعادل أمام قره باغ 2-2، وبرشلونة بالتعادل 3-3 أمام كلوب بروج.
تفاصيل المباراة
مع انطلاقة اللقاء، بدا واضحًا اندفاع تشيلسي الهجومي، حيث سجّل إنزو فيرنانديز هدفًا مبكرًا في الدقيقة الرابعة، قبل أن يتم إلغاؤه بسبب لمسة يد على فوفانا في بداية الهجمة. وبعد دقيقتين فقط أهدر فيران توريس فرصة ذهبية لبرشلونة عندما وجد نفسه أمام مرمى مفتوح تقريبًا لكنه سدد الكرة للخارج.
وفي الدقيقة 24 ألغى الحكم هدفًا آخر لتشيلسي أحرزه فيرنانديز أيضًا بداعي التسلل، قبل أن يتمكّن أصحاب الأرض في الدقيقة 27 من هز الشباك أخيرًا عبر كرة عرضية حوّلها المدافع جول كوندي بالخطأ في مرمى فريقه، مانحًا البلوز التقدّم 1-0.
وتعقّدت مهمة برشلونة قبل نهاية الشوط الأول بعدما تلقّى المدافع رونالد أراوخو البطاقة الحمراء إثر تدخّل قوي على مارك كوكوريّا في الدقيقة 43، ليكمل الفريق الكتالوني اللقاء بعشرة لاعبين.
تفوق إنجليزي مطلق في الشوط الثاني
واصل تشيلسي ضغطه الكبير بعد الاستراحة، وسجّل هدفًا جديدًا أُلغي أيضًا بداعي التسلل في الدقيقة 47، لكن الإصرار الإنجليزي تُرجم في الدقيقة 55 بهدف رائع حمل توقيع أستيفاو الذي راوغ مدافعين داخل المنطقة وسدد كرة صاروخية في سقف المرمى.
وتوالت محاولات البلوز على المرمى الكتالوني، بينما اكتفى برشلونة بمحاولات خجولة لم تهدد الحارس سانشيز. وفي الدقيقة 71، اختتم ديلاب مهرجان الأهداف بتسجيل الهدف الثالث بعد هجمة منسقة أنهاها بتسديدة محكمة داخل الشباك، معلنًا فوزًا عريضًا لتشيلسي 3-0.
تشيلسي ينعش آماله وبرشلونة في ورطة
بهذا الفوز، يرفع تشيلسي رصيده إلى 10 نقاط، معززًا حظوظه في التأهل إلى ثمن النهائي، فيما تجمّد رصيد برشلونة عند 7 نقاط، ليصبح مطالبًا بالفوز في الجولة الأخيرة وتجنّب أي تعثر قد يضعه خارج المنافسة الأوروبية.
المباراة شهدت هيمنة واضحة لأصحاب الأرض، بينما دفع برشلونة ثمن الأخطاء الدفاعية والفرص الضائعة إضافة إلى النقص العددي الذي أثّر بشكل مباشر على مجريات اللقاء.



