دور السينما تلجأ لأفلام الرعب لتعزيز ازدهار شباك التذاكر

أفلام مصاصي الدماء والزومبي وحاصدي الأرواح تشهد ازدهاراً ملحوظاً بشباك التذاكر في "ظاهرة غير متوقعة" مع اختفاء بريق أفلام الأبطال الخارقين

1 عرض المعرض
نتفليكس - صورة عامة
نتفليكس - صورة عامة
نتفليكس - صورة عامة
(صورة شاشة)
تشهد أفلام مصاصي الدماء والزومبي وحاصدي الأرواح ازدهاراً ملحوظاً في شباك التذاكر، حيث يعتبرها خبراء في صناعة الترفيه ظاهرة غير متوقعة جاءت في وقت بدأت فيه أفلام الأبطال الخارقين والسلاسل المتكررة تفقد جاذبيتها لدى الجمهور.
وبحسب بيانات شركة "كومسكور"، التي خُصت بها وكالة رويترز، فإن أفلام الرعب شكلت 17% من مبيعات التذاكر في أمريكا الشمالية هذا العام، مقارنة بـ11% في عام 2024، و4% فقط قبل عقد من الزمن.
ويقول براندت جولي، مالك سينما "سبرينجز أند تابهاوس" في مدينة ساندي سبرينجز بولاية جورجيا: "لقد حددنا أفلام الرعب كإحدى الفئات الرئيسية التي نركز عليها لتحقيق النمو... بإمكانها سد الفجوات عندما نحتاج لذلك".
ويشير منتجون ومسؤولو شركات إنتاج ومالكو دور عرض إلى أن أفلام الرعب لطالما وفرت وسيلة آمنة للتعبير عن مخاوف المجتمع، خصوصاً في ظل تنوع المواضيع التي تتناولها، مثل تداعيات الأوبئة، وهواجس الذكاء الاصطناعي، والشعور بفقدان السيطرة على الجسد، وتصاعد العنصرية.
ويرى ستيفن فولوز، محلل بيانات سينمائية ومعد تقرير "أفلام الرعب"، أن هذا النوع من الأفلام يقدم "تجارب علاجية وعاطفية، تنتهي غالباً بحلول، مما يتيح للناس معالجة قضايا يصعب مواجهتها في الحياة اليومية".
من جانبه، يقول بول ديرجارابديان، كبير محللي وسائل الإعلام في كومسكور، إن "أفلام الرعب تمثل حلم أي محاسب"، موضحاً أن بإمكانها تحقيق نجاحات كبيرة بميزانيات صغيرة، على عكس أفلام الخيال العلمي التي تتطلب إنتاجاً مكلفاً.
ولا تزال صناعة السينما تحاول التعافي من آثار جائحة كوفيد-19 التي تسببت في تغيير عادات المشاهدة وزيادة الاعتماد على المنصات المنزلية. وفي هذا السياق، أكد مايك دي لوكا، الرئيس المشارك لمجموعة "وارنر براذرز موشن بيكتشرز" – التي أنتجت فيلم "الخطاة" (Sinners) – أن "أفلام الرعب قادرة على إعادة الجمهور إلى قاعات السينما... إنها الموجة التي ترفع كل القوارب".
وأشارت شركة "أمبير" للتحليلات، ومقرها لندن، إلى أن الرعب لا يعترف بالحدود، إذ حققت أفلام الرعب التي طرحتها كبرى شركات التوزيع الأمريكية خلال العام الماضي أكثر من نصف عائداتها من الأسواق الدولية خارج الولايات المتحدة.
First published: 16:25, 05.07.25