إسرائيل قدمت لواشنطن معلومات استخباراتية عن "تعزيز قوة حزب الله"

تقارير: إسرائيل قدّمت معلومات استخبارية للمبعوثة الأمريكية معلومات حول تعزيز حزب الله قوّته وأن الجيش اللبناني "عاجز عن فرض الاتفاقات"

2 عرض المعرض
جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم حزب الله تم الاستيلاء عليه خلال القتال  2006
جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم حزب الله تم الاستيلاء عليه خلال القتال  2006
جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم حزب الله تم الاستيلاء عليه خلال القتال 2006
(Flash90)
قالت وسائل إعلام اسرائيلية إن إسرائيل قدّمت لمسؤول الملف اللبناني في الإدارة الأميركية، آموس أوتريغاس، معلومات استخباراتية تفيد بأنّ حزب الله يواصل تعزيز قدراته العسكرية في الجنوب، "في خرقٍ متزايد للتفاهمات القائمة بين الجانبين". وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإنّ الجيش اللبناني "لا يملك القدرة على فرض بنود الاتفاق أو منع هذه الخروقات على الأرض".
وقال مصدر إسرائيلي إنّ بلاده "تحتاج إلى الشرعية الأميركية لأي خطوة قد تُتخذ"، في إشارة إلى استمرار التنسيق السياسي والأمني مع واشنطن قبل اتخاذ قرارات قد تغيّر معادلة الحدود الشمالية.

مبعوثة ترامب تصل لبنان

وأمس الثلاثاء، وصلت مبعوثة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، الى اسرائيل حيث عقدت سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع رئيس الوزراء ووزير الأمن، بحضور رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء شلومي بيندر. وتأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية إلى منع تدهور الأوضاع ومنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وخلال اللقاءات، عرضت إسرائيل على المبعوثة الأميركية المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديها حول محاولات حزب الله إعادة بناء قوته العسكرية وتعزيز ترسانته من جديد.
وبحسب الاعلام الإسرائيلي فقد تم تقديم "ملف الأدلة الإسرائيلية" الذي يؤكد، بحسب تل أبيب، أنّ الجيش اللبناني غير قادر وغير راغب في فرض القيود على نشاطات حزب الله. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع: "إسرائيل بحاجة إلى الشرعية الأميركية لأي خطوة قد تُتخذ مستقبلًا."
2 عرض المعرض
ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو
(الكنيست)
"حزب الله يتسلّح بوتيرة أسرع" وقبل لقائها برئيس الوزراء ووزير الأمن، اجتمعت أورتاغوس مع وزير الخارجية غدعون ساعر، الذي عرض عليها الموقف الإسرائيلي بشأن حزب الله، مؤكدًا:"التنظيم يتسلح بوتيرة أسرع بكثير من وتيرة تفكيك سلاحه. المسؤولية تقع على عاتق الحكومة اللبنانية. كما يتم تحويل أموال من إيران إلى حزب الله عبر تركيا – ويجب وقف ذلك فورًا."
في بيروت، يرتفع منسوب القلق مع اقتراب نهاية عملية "الوطن"، المقرّر اختتامها هذا الشهر، والتي يفترض أن يقوم خلالها الجيش اللبناني بنزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني — وهو أمر تقول التقارير إنه لن يحدث. لذلك، يسود تخوّف واسع من احتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية قريبة.
وتأتي هذه التطورات في لحظة حسّاسة تزامنت مع انتهاء زيارة البابا للبنان، في ظل تقارير متزايدة في الإعلام اللبناني تفيد بأن إسرائيل وجّهت رسائل للحكومة في بيروت تحذر من احتمال تصعيد خطواتها ضد حزب الله.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن المبعوث الأميركي نقل أمس رسالة شديدة اللهجة إلى الميليشيات الشيعية في العراق، مؤكدًا أنه في حال نشوب مواجهة بين إسرائيل وحزب الله، يجب عليهم عدم التدخل. ومن جانبها، يلفت الانتباه الصمت الكامل لحزب الله عقب اغتيال رئيس أركانه علي طبطبائي.
First published: 23:15, 02.12.25