السفير الأميركي يزور بلدة الطيبة شرق رام الله بعد تعرضها لهجوم من مستوطنين

السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكبي، يجري زيارة غير معتادة إلى بلدة الطيبة الواقعة شرقي مدينة رام الله في أعقاب تعرض البلدة لهجوم من قبل مستوطنين

1 عرض المعرض
السفير الأميركي يزور بلدة الطيبة شرق رام الله بعد تعرضها لهجوم من مستوطنين
السفير الأميركي يزور بلدة الطيبة شرق رام الله بعد تعرضها لهجوم من مستوطنين
السفير الأميركي يزور بلدة الطيبة شرق رام الله بعد تعرضها لهجوم من مستوطنين
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
أجرى السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكبي، زيارة غير معتادة إلى بلدة الطيبة الفلسطينية الواقعة شرقي مدينة رام الله في الضفة الغربية، وذلك في أعقاب تعرض البلدة لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين.
وكان مستوطنون قد أشعلوا، يوم الجمعة الماضي، النار في حقول وجدار الكنيسة، في حادثة وصفتها الكنائس المحلية بأنها "تعدٍ سافر على المقدسات".
وفي تغريدة نشرها عقب الزيارة، قال هاكبي: "الطيبة بلدة فلسطينية مسيحية هادئة جنوب القدس، يسكنها عدد كبير من المواطنين الأميركيين، وقد تضررت من أعمال تخريب، من بينها إشعال حرائق في كنيسة تاريخية". وأضاف: "تدنيس كنيسة أو مسجد أو كنيس يُعد جريمة بحق الإنسانية وبحق الله".
ويُشار إلى أن بلدة الطيبة تُعد من البلدات الفلسطينية ذات الأغلبية المسيحية، وتشهد توترًا متزايدًا في ظل تصاعد هجمات المستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

وفود دبلوماسية تضامنية حول العالم

بداية الأسبوع الحالي، زار وفد يضم بطاركة ورؤساء كنائس إلى جانب دبلوماسيين من أكثر من 20 دولة، بلدة الطيبة، وضم الوفد دبلوماسيين من دول متعددة، من بينها دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، روسيا، الصين، اليابان، الأردن، أستراليا، وكندا.
وقال الأب بشار فواضلة، راعي كنيسة المسيح الفادي في الطيبة، إن الوفد زار كنيسة القديس جاورجيوس، التي تُعد من أقدم المواقع الدينية المسيحية في الضفة الغربية، إذ يعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس، وأُعيد ترميمها في القرن التاسع.
وأشار فواضلة إلى أن الكنيسة تعرضت لعدة محاولات حرق خلال الأسابيع الماضية، كما اعتدى مستوطن مسلح، يرعى قطيعه من الأبقار في المنطقة، على الأراضي الزراعية في البلدة، متسببًا بإتلاف المحاصيل وإشعال النيران، إضافة إلى اعتداءات على السكان والأشجار.
وأكد أن "الاعتداء على الكنيسة يشكل رسالة واضحة بأن الاستهداف لا يفرّق بين مسيحي ومسلم، بل يطال جميع الفلسطينيين".
من جانبه، قال الناشط قسام معدي من بلدة الطيبة إن البلدة، كغيرها من بلدات المنطقة مثل كفر مالك والمغير، تواجه تصعيدًا مستمرًا من قبل المستوطنين، مشيرًا إلى أن هؤلاء قاموا بطرد عائلات بدوية من أراضي الطيبة وأقاموا بؤرة استيطانية في المنطقة، معتبراً ذلك تصعيدًا "خطيرًا".
وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا متواصلاً في اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت، بحسب بيانات فلسطينية، عن استشهاد أكثر من 196 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين. وفي الضفة الغربية، أُعلن عن مقتل ما لا يقل عن 998 فلسطينيًا وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين منذ بداية التصعيد.