وصف مراقب الدولة ماتانياهو إنجلمان في تقرير لاذع صورة قاسية للفشل في توفير الرعاية الصحية النفسية للإسرائيليين بعد أحداث وهجوم السابع من أكتوبر، وكذلك أثناء الحرب.
وجاء في التقرير، الذي نشر مراقب الدولة اليوم الثلاثاء، معطياته ونتائجه، أن "نظام الصحة النفسية، الذي كان يعاني من صعوبات في العمل حتى قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، انهار في الأيام الأولى من الحرب".
ومن بين أمور أخرى، تبين أن وزارة الصحة لم تستعد للسيناريو المرجعي لإجلاء السكان أثناء الحرب، ولم تشرف بشكل صحيح على تدريب المتطوعين الذين جاءوا للمساعدة.
وفي تقريره كتبه مراقب الدولة عن فرق الطوارئ المحلية، : "إن حقيقة عدم قيام الحكومة حتى الآن بتنظيم وضعهم قانونياً يجب أن تؤخذ على محمل الجد".
وفي بداية التقرير، وهو الأول الذي يُنشر بشأن الحرب، كرر إنجلمان أيضاً ادعائه الذي أدلى به في الأشهر الأخيرة بأن أجهزة الأمن لا تتعاون معه، كما انتقد النائب العام جالي بهاراف ميارا: "كان القصد هو نشر التقارير التي تتناول جوهر الفشل الذي جعل الهجوم ممكن في غضون بضعة أشهر. ومع ذلك، كانت هناك معارضة شديدة من جانب الجيش الإسرائيلي، وأضيفت إلى هذا الالتماسات، التي انضم إليها النائب العام والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي".
وزارة الصحة :"ندرك أن النظام ليس مثاليًا".
من جهتها انتقدت وزارة الصحة بشدة التقرير الذي قدمه مراقب الدولة حول ما وصفه بـ"انهيار جهاز الصحة النفسية بعد السابع من أكتوبر".
وبحسب الوزارة فإن "التقرير خاطئ بشكل أساسي وغير قادر على التنبؤ بمدى سعي الأشخاص للحصول على علاج للصحة العقلية وقد يتسبب في حد ذاته أيضًا في ضرر حقيقي ويؤدي إلى المرض والشعور بالعجز العقلي لدى عامة الناس".
وقالت الوزارة أيضًا "ندرك أن النظام ليس مثاليًا".