أطلقت وزارة الصحة الفلبينية تحذيرًا حازمًا بشأن الارتفاع الحادّ في عدد الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، حيث بلغ معدّلها 57 حالة جديدة يوميًا منذ بداية العام. وبحسب وزارة الصحة الفلبّينية، فإنّ الوضع هو الأخطر في منطقة غرب المحيط الهادئ من حيث عدد الحالات، حيث يمثّل هذا التصعيد في الحالات قفزة بنسبة 500% مقارنةً بالعام الماضي، وهي الأعلى منذ بدء رصد الحالات في الفلبين.
وأكّد وزير الصحة في الفلبين أنّ تصاعد عدد الإصابات يشكّل تهديدًا فعليًا للصحة العامة، داعيًا إلى إعلان حالة طوارئ صحية وطنية. وتُظهر البيانات الرسمية أن 95% من الإصابات الجديدة سُجّلت بين ذكور تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عامًا، فيما تشير وزارة الصحة إلى أن الاتصال الجنسي، وخصوصًا بين الرجال، يُعدّ السبب الرئيسي لانتقال العدوى.
بحسب التقديرات، يعيش في الفلبين حاليًا نحو 252 ألف شخص مصاب بفيروس HIV، لكن لم يُشخّص منهم سوى 55%، ويقدّر أن نحو الثلث لا يتلقون العلاج.
ويأتي هذا التصعيد بينما تسعى الحكومة الفلبينية إلى تسريع وتيرة الاستجابة لفيروس HIV، تماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة للقضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030، وهي أهداف بات تحقيقها أكثر صعوبة في ظلّ الارتفاع الحاد في الإصابات.
وفي هذا الإطار، أكّد وزير الصحة أن مواجهة الفيروس تتطلّب استجابة شاملة تشمل تشريعات جديدة، زيادة في التمويل الحكومي، وتكثيف حملات التوعية بالتعاون مع وسائل الإعلام. كما دعت وزارة الصحة المواطنين إلى الاستفادة من خدمات الفحص المجانية والسرّية، وأوصت باستخدام وسائل الوقاية مثل الواقيات الذكرية، المواد المزلقة، والعلاج الوقائي المسبق (PrEP).