قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه سيبحث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ملفي غزة وإيران، وذلك خلال اللقاء المرتقب بينهما في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.
وأوضح ترامب للصحافيين: "سنناقش الوضع في غزة وإيران. نحن نأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار خلال الأسبوع المقبل. هدفنا الأول هو إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".
2 عرض المعرض


وزير الخارجية الأميركي وبعض أهالي المختطفين
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
تقدم المفاوضات
ووفقًا لمصدر مطّلع على مجريات المفاوضات، فإن هناك إمكانية لاختراق قريب في المباحثات، وقد يتم الإعلان من واشنطن عن بدء مفاوضات قريبة خلال أيام. وتتركز المحادثات على عدة محاور، أبرزها انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، إدخال المساعدات الإنسانية، وصياغات تضمن لحماس انتهاء الحرب بشكل فعلي.
وأكد المصدر أن الوسطاء الدوليين يعملون على تضييق الفجوات بين الطرفين، من خلال مقترحات مرنة في ما يتعلق بانتشار القوات الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار، وإدخال مساعدات إنسانية دون تمكين حماس عسكريًا. وأشار إلى أن الضغط المتواصل على حماس قد يدفعها إلى تليين موقفها.
في إسرائيل، هناك تقدير متزايد بأن عمليات الجيش في غزة قد استُنفدت، وأن التوسع إلى مناطق جديدة قد يُعرّض حياة الرهائن للخطر. وفي هذا السياق، يُنظر إلى "مخطط ويتكوف المُحسّن" كقاعدة ممكنة لاتفاق قريب، ويتضمن في مرحلته الأولى إطلاق سراح 8 مختطفين أحياء، يتبعهم رهينتان إضافيتان في اليوم الخمسين من الاتفاق.
انهاء حرب وإتمام صفقة
ويُجري حالياً وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر – أحد المقربين من نتنياهو – لقاءات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض، في إطار التحضير لزيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن، حيث سيُركّز اللقاء على قضايا أساسية، وعلى رأسها إنهاء الحرب في غزة وإتمام صفقة تبادل الرهائن.
في السياق، أشار البيت الأبيض إلى أن إنهاء الحرب هو أولوية قصوى بالنسبة للإدارة الأميركية، بعد العملية الأخيرة ضد إيران، وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض أن "إعادة جميع المختطفين إلى منازلهم تُعد المهمة الأكثر إلحاحًا بالنسبة للرئيس ترامب".
تأتي هذه التطورات في ظل مؤشرات دولية متزايدة على تهيئة الأجواء لمرحلة جديدة من التفاوض، وسط ترقّب لنتائج الزيارة المرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن، والتي قد تُشكّل نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب على غزة.