تتجه أنظار عشّاق كرة القدم حول العالم، يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى ملعب "سانتياجو برنابيو" في مدريد، حيث يستضيف ريال مدريد غريمه التاريخي برشلونة في كلاسيكو الدور الأول من الدوري الإسباني، في مواجهة ينتظرها الملايين لما تحمله من إثارة، وتنافس، وتاريخ طويل من العداوة الكروية.
لكن الأنظار هذه المرة لن تكون فقط على النتيجة، بل على مواجهة فردية مرتقبة بين النجم الفرنسي كيليان مبابي، هداف ريال مدريد ونجم موسمه، والفتى الذهبي لامين يامال، موهبة برشلونة الشابة التي خطفت الأضواء محليًا وعالميًا، في سباق مبكر على الكرة الذهبية لعام 2026.
يامال.. تفوق رقمي وتاريخ انتصارات
رغم حداثة سنه (18 عامًا فقط)، فرض يامال نفسه كأحد أبرز نجوم برشلونة في المواسم الأخيرة، بعدما تفوق بشكل لافت على مبابي في المواجهات المباشرة بين الفريقين.
ففي موسم 2024-2025، حقق برشلونة 4 انتصارات متتالية على ريال مدريد بوجود مبابي، أبرزها الفوز 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني في جدة، و3-2 في نهائي كأس ملك إسبانيا في إشبيلية.
ويملك يامال في سجله 7 مباريات كلاسيكو، سجل خلالها 3 أهداف ومرّر تمريرتين حاسمتين، مقابل 3 انتصارات فقط لريال مدريد في عهد مبابي. كما ساهم في تتويج برشلونة بالثلاثية التاريخية الموسم الماضي (الدوري، الكأس، السوبر).
مبابي.. انطلاقة نارية رغم التفوق التاريخي لبرشلونة
على الجانب الآخر، يعيش مبابي بداية مثالية هذا الموسم مع ريال مدريد، إذ سجل 14 هدفًا في 10 مباريات، منها 9 أهداف في أول 8 جولات بالدوري الإسباني و5 أخرى في دوري أبطال أوروبا.
ومع أن مبابي هز شباك برشلونة في 3 من أصل 4 مباريات كلاسيكو خاضها، إلا أن كفة الفوز تميل تاريخيًا لصالح يامال، الذي يتفوق عليه في المواجهات المباشرة بنتيجة إجمالية 6-1 خلال الموسمين الماضيين.
ورغم هذا، يأمل مبابي أن يكسر عقدة يامال في كلاسيكو برنابيو المقبل، ويستغل زخمه التهديفي لقيادة الميرينغي نحو فوز يعزز صدارته للدوري، وربما يعيد التوازن إلى المنافسة الفردية بين النجمين.
الإصابات تهدد القمة المرتقبة
يعاني يامال من إصابات متكررة هذا الموسم حدّت من مشاركته، إذ لم يخض سوى 5 مباريات سجل خلالها هدفين وصنع 4، بينما غاب عن مواجهة باريس سان جيرمان في دوري الأبطال بسبب الإصابة.
أما مبابي، فيُعاني من آلام طفيفة في الكاحل، لكنه يُصر على المشاركة في الكلاسيكو المنتظر، في ظل رهانه على تحقيق فوز رمزي يعيد هيبة ريال مدريد أمام برشلونة بعد سلسلة نتائج سلبية في المواجهات الأخيرة.
سباق القمة في الليجا
قبل انطلاق الجولة التاسعة من الليجا، يحتل ريال مدريد الصدارة برصيد 21 نقطة من 7 انتصارات وخسارة واحدة أمام أتلتيكو مدريد (5-2)، بينما يأتي برشلونة في المركز الثاني بـ19 نقطة من 6 انتصارات وتعادل واحد وهزيمة قاسية أمام إشبيلية (4-1).
كل ذلك يُمهّد لكلاسيكو مثير، لا يحمل فقط أهمية النقاط الثلاث، بل يرمز إلى صراع الأجيال بين نجمٍ يكتب تاريخه، وآخر يحاول استعادته.




