توما سليمان تترك الباب مفتوحًا أمام ترشحها مجددًا: الظروف تخلق قرارات لا نعلم بها

عضو الكنيست عايدة توما سليمان تؤكد لراديو الناس: "سأواصل أداء دوري حتى تفكك هذه الحكومة وبعدها لكل حادث حديث" 

محمد مجادلة, سناء حمود|
1 عرض المعرض
عايدة توما
عايدة توما
عايدة توما
(المكتب البرلماني)
قالت عضو الكنيست عايدة توما سليمان، عن قائمة الجبهة والعربية للتغيير، إن الحكومة الحالية في إسرائيل "فقدت كل الضوابط والكوابح"، مشيرة إلى أن ما حدث في افتتاح دورة الكنيست الأخيرة "جاء ليؤكد أن الرسميات انتهت في هذه المؤسسة، وأن الحكومة كشفت عن وجهها الحقيقي".
عايدة توما سليمان حول نيتها الترشح للكنيست مجددا: الظروف تخلق قرارات لا نعلم بها
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
12:15
وأضافت في حديث لراديو الناس: "الرسالة كانت واضحة، هذه الحكومة لا تملك أي فرامل ولا تحاول حتى التظاهر بالالتزام الرسمي كما كان يحدث في السابق".
وتابعت موضحة أن سلوك الحكومة "دفع حتى رئيس الدولة إلى الخروج عن هدوئه المعروف"، معتبرة أن الرئيس يتصرف عادة بتأييد لسياسات الحكومة، لكنه في الجلسة الأخيرة "لم يتمالك نفسه بعد تصريحات رئيس الكنيست التي كشفت عمق الأزمة داخل الائتلاف الحاكم".

"نتنياهو لن يضحي بحكومته"

وحول تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأن الانتخابات ستُجرى في موعدها المحدد، قالت توما سليمان إن رئيس الحكومة "لن يغامر بحلّ ائتلافه الحالي بسهولة".
وأضافت: "كنت أتمنى أن تُجرى الانتخابات قبل سنة أو سنتين، لكن من الواضح أن نتنياهو وأطراف الحكومة الحالية لن يضحّوا بها طوعًا، ومستعدون لدفع أثمان باهظة لضمان بقائها، سواء من خلال قوانين التجميد أو عبر تمرير ميزانيات جديدة حتى عام 2026". ورجّحت النائبة أن تكون الدورة البرلمانية الحالية "هي الأخيرة لهذه الحكومة"، لكنها لم تستبعد أن تمتد حتى ربيع العام المقبل إذا تم تمرير الميزانية.

موقف من خفض نسبة الحسم

وفيما يتعلق بمبادرات خفض نسبة الحسم الانتخابية، أوضحت توما سليمان أن موقف الجبهة "مبدئي وثابت في دعم خفض النسبة"، موضحة أن ذلك "ينبع من إيمانها بالديمقراطية وتمثيل الأقليات".
وقالت: "نحن، كأحزاب عربية وديمقراطية، نعارض استخدام نسبة الحسم كأداة لإقصاء الأقليات، سواء كانت قومية أو سياسية. خفض النسبة يتيح المجال لتمثيل أوسع داخل الكنيست".

مفاوضات القائمة المشتركة

وتطرقت توما سليمان إلى جهود إعادة تشكيل القائمة المشتركة، مشيرة إلى أن المفاوضات "لم تتوقف بل تأخرت لأسباب تقنية، منها سفر بعض القيادات"، مؤكدة أن هناك "إمكانية حقيقية للتوصل إلى اتفاق جديد".
وأضافت: "نحن في الجبهة نعتقد أن النقاش يجب أن يكون سياسياً في الأساس، لا تقنياً. ما نمر به في هذه المرحلة الخطيرة يتطلب توافقات سياسية واضحة حول قضايا جوهرية، مثل وقف الحروب، وإنهاء الاحتلال، ورفض عودة اليمين الفاشي إلى الحكم".
وردًا على تصريحات رئيس القائمة الموحدة منصور عباس، التي دعا فيها إلى تشكيل قائمة "تقنية"، قالت توما سليمان: "القضية ليست تقنية بل سياسية من الدرجة الأولى. المطلوب هو ميثاق سياسي واضح، لا مجرد تنسيق انتخابي لتقاسم المقاعد".

"سأواصل أداء دوري حتى إسقاط الحكومة"

وفي ختام حديثها، وعند سؤالها عما إذا كانت تعتزم الترشح في الانتخابات المقبلة، أجابت توما سليمان: "أنا مصرة على القيام بدوري حتى اللحظة التي تُفكك فيها هذه الحكومة. بعدها، لكل حادث حديث. الآن واجبي هو أن أتصدى لهذه الحكومة من موقعي في الكنيست"، مختتمة بعبارة "الظروف تخلق قرارات لا نعلم بها"