أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بالتنسيق مع منسق شؤون المفقودين الجنرال احتياط غال هيرش، عن إعادة المواطن الإسرائيلي صالح أبو حسين، ابن بلدة رمانة البطوف، بعد أن أمضى عامًا كاملًا في السجون اللبنانية.
رئيس مجلس البطوف: العائلة لم تكن تعلم أنه في لبنان
المنتصف مع محمد مجادلة
04:24
وجاء في البيان الرسمي أن عملية الإعادة تمت بعد مفاوضات سرية استمرت أشهر وبمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث جرى تسليمه عبر معبر رأس الناقورة من قبل السلطات اللبنانية. وفور وصوله إلى إسرائيل، خضع أبو حسين لفحص طبي أولي، نُقل بعده إلى المستشفى لإجراء فحوصات شاملة، على أن يلتقي لاحقًا مع أفراد عائلته. وأكد البيان أن ملابسات اعتقاله وأسباب احتجازه ما زالت قيد التحقيق لدى الأجهزة الأمنية.
تفاصيل من رئيس مجلس البطوف
في حديث خاص لـ"راديو الناس"، قال رئيس المجلس الإقليمي البطوف عاهد رحال:"الحمد لله على سلامته، أهم ما في الأمر أنه عاد إلى أحضان عائلته سالمًا".
وأوضح رحال أن الشاب اختفى قبل نحو عام من منزله في رمانة، حيث استمرت عمليات البحث عنه في القرية والمناطق المجاورة لعدة أشهر دون العثور على أثر له. وأضاف:"العائلة لم تكن تعلم بوجوده في لبنان إطلاقًا، ولم تُبلّغ بأي معلومة رسمية حتى لحظة إعادته عبر معبر رأس الناقورة".
ظروف خاصة وحالة صحية
بحسب المعلومات التي وصلت إلى المجلس الإقليمي والعائلة، فإن الشاب البالغ من العمر 36 عامًا، أعزب ويعاني من مشاكل نفسية. كان قد اعتاد الغياب لفترات طويلة للعمل في تل أبيب، قبل أن يختفي بشكل كامل منذ نحو عام، ما أثار قلق عائلته ودفعها لإبلاغ الشرطة.
وأكد رحال أن العائلة تفاجأت تمامًا بخبر وجوده في لبنان، حيث لم يردها أي اتصال أو إشعار رسمي من السلطات الإسرائيلية قبل الإعلان عن عودته.
ترقّب وقلق
في هذه الأثناء، تخضع عودة المواطن لإجراءات أمنية وصحية، تشمل فحصًا طبيًا شاملًا واستجوابًا لمعرفة تفاصيل اختفائه واحتجازه. ومن المتوقع أن يعود إلى منزله في رمانة البطوف في وقت لاحق من اليوم، حيث تنتظره عائلته بقلوب مشدودة وآمال كبيرة في أن تطوى هذه الصفحة القاسية.
عودة صالح أبو حسين من لبنان بعد عام من الاعتقال تثير أسئلة كثيرة حول ظروف اختفائه واحتجازه، في وقت عبّرت فيه عائلته عن ارتياح كبير لسلامته، وسط غموض لا يزال يلفّ القصة من بدايتها حتى لحظة عودته.