طلاب حي بلال عالقون بين الرينة والناصرة بانتظار حل يضمن حقهم في التعليم

عبود:  نحو 27 طالبًا يواجهون نفس الأزمة، مضيفًا:"المدرسة القريبة من بيوتنا أغلقت صفوفًا رغم توفر أماكن، بحجة تحويلها لفعاليات. هذا غير منطقي، والنتيجة أن أولادنا لا يزالون في البيت منذ بداية العام". 

2 عرض المعرض
أولياء أمور في الرينة: البلدية ترفض استقبال أطفالنا بصفوف البساتين بمدرسة القسطل
أولياء أمور في الرينة: البلدية ترفض استقبال أطفالنا بصفوف البساتين بمدرسة القسطل
أولياء أمور في الناصرة: البلدية ترفض استقبال أطفالنا بصفوف البساتين بمدرسة القسطل
(جواد عمري، راديو الناس)
مع بداية العام الدراسي الجديد، تصاعدت شكاوى العديد من أهالي مدينة الناصرة، خاصة أولياء أمور الأطفال في رياض الأطفال والصفوف الابتدائية، بعد تسجيل أبنائهم في مدارس بعيدة عن أماكن سكنهم، رغم وجود مقاعد شاغرة في مدارس قريبة داخل أحيائهم. بعض الطلاب من حي بلال مثلاً سُجّلوا في مدارس في قرية الرينة، الأمر الذي أثار موجة من الغضب والاستياء.
زهير عبود: "ابني في البستان وابنتي في الصف الأول ولا مدرسة تستقبلهم"
غرفة الأخبار مع محمد أبو العز محاميد
07:27
شهادات الأهالي: "أطفالنا في البيت" زهير عبود، أحد أولياء الأمور المتضررين، قال في حديث خاص لراديو الناس:"مشكلتنا بسيطة: نريد تسجيل أولادنا في المدرسة الأقرب إلى منازلنا، لكن البلدية وزّعت الطلاب بطريقة جعلت بعضهم يُرسَل إلى مدارس في الرينة. عندي ابنتي في الصف الأول وابني في البستان، ومن غير المعقول أن أرسل كل واحد إلى مدرسة في منطقة مختلفة". وأكد عبود أنّ نحو 27 طالبًا يواجهون نفس الأزمة، مضيفًا:"المدرسة القريبة من بيوتنا أغلقت صفوفًا رغم توفر أماكن، بحجة تحويلها لفعاليات. هذا غير منطقي، والنتيجة أن أولادنا لا يزالون في البيت منذ بداية العام". كما وشكر عبود رئيس مجلس الرينة جميل بصول على التعاون ومحاولة المساعدة.
خلفية الأزمة: حي بلال بين الرينة والناصرة المشكلة تتركز في حي بلال، حيث يقطن أهالي يدفعون ضرائبهم لمجلس الرينة، لكن بعض المؤسسات التعليمية القريبة إداريًا تتبع لبلدية الناصرة. عبود أوضح:"الشارع فقط هو ما يفصل بين مدرسة تابعة للرينة ومدرسة أخرى تابعة للناصرة. ومع ذلك، يُمنع أولاد الحي من دخول المدرسة الأقرب لهم".
جميل بصول: مستعدون لاستيعاب طلاب حي بلال والقرار بيد بلدية الناصرة
غرفة الاخبار مع محمد أبو العز محاميد
04:11
رد مجلس الرينة من جهته، قال جميل بصول، رئيس مجلس محلي الرينة، لراديو الناس:"القانون واضح: كل طالب يجب أن يتعلم ضمن السلطة المحلية التابعة له. حي بلال حالة خاصة، لأنه على الخط الفاصل بين الرينة والناصرة. لدينا في مدارس الرينة قاعات وصفوف، وبعضها يحتاج فقط لزيادة عدد الطلاب ليفتح بشكل رسمي، ولكن على البلدية أيضًا التصرف بعقلانية وليس فقط في القانون، أنا سأدعم أهلنا في حي بلال وسأبقى معهم حتى ايجاد حل". وأضاف:"نحن مستعدون لاستيعاب طلاب الحي في مدارس الرينة، وأرسلت رسائل رسمية لرئيس بلدية الناصرة المعيّن لحل الإشكال. إذا كانت هناك رغبة جدية، يمكن تسوية الأمر بسهولة بما يضمن حق الطلاب".
2 عرض المعرض
جميل بصول رئيس مجلس الرينة
جميل بصول رئيس مجلس الرينة
جميل بصول رئيس مجلس الرينة
(الصفحة الرسمية )
دعوات لحل عاجل الأهالي شددوا على أن استمرار الأزمة يضر بالأطفال نفسيًا وتعليميًا، حيث ما زال بعضهم خارج الصفوف منذ بداية العام. وطالبوا بتدخل وزارة التربية والتعليم، مؤكدين أن القضية ليست فردية، بل تمس عشرات العائلات. وفي الوقت الذي أبدى فيه مجلس الرينة استعدادًا للتعاون، ينتظر الأهالي قرارًا واضحًا من بلدية الناصرة، على أمل أن تُعقد جلسة قريبة بين الطرفين تنهي الأزمة وتعيد الطلاب إلى مقاعد الدراسة في أسرع وقت.