شهدت مدينة تل أبيب، مساء السبت، موجة احتجاجات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف في الاعتصام الأسبوعي بساحة المختطفين، وسط تصاعد التوتر على خلفية إقرار الكابينيت خطة لفرض السيطرة على غزة عسكريًا أو ما اسمه المتظاهرون "احتلال غزة"، وما يرافقها من مخاوف جدية على المختطفين لدى حماس.
عقب انتهاء الاعتصام، انطلق آلاف المشاركين في "مسيرة طارئة" بالمشاعل حول مقرّ الكرياه، فيما تظاهر آخرون أمام بوابة بيغن، إضافة إلى نقاط احتجاج أخرى في أنحاء البلاد، شملت مفترق كركور قرب برديس حنا، ومفترق حوريف في حيفا، وأمام مبنى البلدية في هرتسليا، وشارع غزة في القدس.
الاحتجاجات اتسمت بمشاركة لافتة لعائلات المختطفين، حيث قالت عَنان أنغريست، والدة المختطف متان أنغريست: "لنُرِ متخذي القرار أننا لسنا شعبًا يقدّم التضحيات". فيما أضاف ميشيل، والد القتيل المختطف غاي إيلوز: "لن نسمح لهذه الحكومة العاجزة باحتلال القطاع، أعيدوا المختطفين أولًا. لا أريد أن تُسحَق جثة ابني تحت الدبابات".
لاحقًا، صعّد نحو 100 متظاهر، بينهم أفراد من العائلات، من احتجاجهم عبر إغلاق شارع أيالون الجنوبي في عدة مواقع، والسير من تقاطع أرلوزوروف حتى تقاطع هشالوم. وتدخلت فرق الخيالة التابعة للشرطة لإبعاد المحتجين إلى الأرصفة، كما صادرت الطبول من بعض المتظاهرين، في وقت واصلت فيه القوات محاولاتها لتفريق المسيرة حول الكرياه.
وأعلنت الشرطة عبر مكبرات الصوت أن المحتجين "يخلّون بالنظام"، وسط وقوع اشتباكات بالأيدي وإضرام نار محدود في بعض النقاط.
احتجاجات واشتباكات في تل أبيب
لاحقًا اعلن عن فتح شارع ايالون واعتقال 3 متظاهرين على الأقل. وورد من شرطة اسرائيل أنّه:"أُعيد فتح طرق أيالون أمام حركة المرور بعد أن عملت الشرطة على إخلاء مثيري الشغب واعتقلت ثلاثة منهم. وخلال عملية الإخلاء، ضبطت الشرطة إطارًا مطاطيًا ومواد قابلة للاشتعال كانت معدّة لإشعال نيران على مسارات السير."، وفقا لبيان الشرطة.
وذكرت مصادر ان مبنى القناة الاسرائيلية 13 شهد حادثة احتجاج أيضًا، حيث دخل محتج واحد على الأقل استديو واقتحم بث أحد البرامج للمطالبة بانهاء الحرب واعادة المختطفين، وهو ما أظهرته أيضًا مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.